الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

إسرائيل تطالب مجلس الأمن بالتحرك ضد الوجود الإيراني في سوريا

قال جلعاد إردان سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، إن الحوادث الأخيرة على الحدود مع سوريا، يتحمل مسؤوليتها فيلق القدس الإيراني، مؤكداً أن تلك الهجمات تنتهك اتفاق فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل عام 1974، وتهدد بتصعيد إقليمي.

وذكر موقع تايمز أوف إسرائيل، أن إردان طلب من مجلس الأمن، اتخاذ إجراء ضد التمركز العسكري الإيراني في سوريا، بعد إقدام عناصر من القوات الإيرانية على زرع عبوات ناسفة، داخل الجانب الإسرائيلي من الحدود.

وكتب إردان رسالة رسمية، إلى الرئيسة الحالية لمجلس الأمن إنجا روندا كينج، وإلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، معتبراً أن زرع المتفجرات بمثابة «انتهاك مباشر» لاتفاقية فك الارتباط بين إسرائيل وسوريا الموقعة عام 1974، والتي أنهت حرب أكتوبر 1973 بينهما، وأنشأت منطقة عازلة على طول الحدود بين البلدين.

وأشار المندوب الاسرائيلي لدى المنظمة الدولية إلى أن نائب قائد قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على طول الحدود الإسرائيلية السورية، تم تزويدهم بتفاصيل وأدلة على عملية زرع المتفجرات.

وأضاف في رسالته «هذه الحوادث التي نفّذها وكلاء إيران في سوريا (فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والوحدة 840 التابعة له)، تثبت مجدداً أن الأراضي السورية، بما في ذلك منطقة الفصل بين الجانبين، تتعرض للانتهاكات من قبل عناصر معادية».

وهاجم إردان النظام السوري قائلاً «النظام السوري يواصل السماح لإيران وأتباعها باستخدام أراضيه، بما في ذلك المنشآت العسكرية والبنية التحتية، لترسيخ وجوده في سوريا، وتقويض جهود الحفاظ على الاستقرار في المنطقة».

وقال إن بلاده تُحمّل سوريا مسؤولية جميع الهجمات المنطلقة من أراضيها ضد إسرائيل، مضيفاً «سنتخذ جميع الإجراءات القانونية للدفاع عن أنفسنا ضد محاولات تنفيذ الهجمات ضد بلدنا».

ودعا إردان إلى عودة قوات الأمم المتحدة الموجودة لمراقبة فض الاشتباك إلى جميع مواقعها، واستئناف كامل أنشطتها كما كان الوضع قبل عام 2014.

واستطرد في رسالته قائلاً «تشكل هذه الأنشطة انتهاكاً خطيراً وفاضحاً لاتفاقية فك الاشتباك، وتتضمن احتمالية حدوث تصعيد خطير في المنطقة، كما تشكل خطراً، ليس فقط على السكان المدنيين المحليين، ولكن أيضاً على أفراد الأمم المتحدة على الأرض».

وطالب إردان بإجراء تحقيق، قائلاً في رسالته «إسرائيل تتوقع إجراء قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، تحقيقاً شاملاً في هذه الحوادث، وتقديم تقرير مناسب إلى أعضاء مجلس الأمن».

وتطالب إسرائيل مجلس الأمن بإدانة هذه الأعمال التي وصفتها بـ«الخطيرة والمتكررة»، مطالبة بالانسحاب الكامل لإيران وأتباعها من سوريا، وإزالة البنية التحتية العسكرية الإيرانية من الأراضي السورية.

وتنظر إسرائيل إلى الوجود العسكري الإيراني الدائم في سوريا على أنه «تهديد غير مقبول»، وتقول إنها ستتخذ إجراءات عسكرية لمنعه.