الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

بدون نهاية رسمية للحرب.. حلم العودة يراوغ اللاجئين السوريين

بدون نهاية رسمية للحرب.. حلم العودة يراوغ اللاجئين السوريين

بدون نهاية رسمية للحرب.. حلم العودة يراوغ اللاجئين السوريين - رويترز

بعد مرور نحو 10 سنوات من اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، انحسر القتال، إلا أن الوضع يظل في حالة من الجمود غير المستقر، في بلد منقسم.

فالأوضاع على الأرض تشير إلى أن الحكومة السورية استعادت السيطرة على معظم المناطق، في حين أن الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة يفرضون سيطرتهم حتى الآن على الشمال الشرقي، بينما تسيطر تركيا على جزء كبير من منطقة الحدود الشمالية، ولا تزال محافظة إدلب الشمالية الغربية متنازعاً عليها، وتتمركز بها عناصر من تنظيم القاعدة، بينما تلاشت المفاوضات الدولية للتوصل إلى حل سياسي، سواء من خلال اجتماعات جنيف التابعة للأمم المتحدة، أو اجتماعات أستانا التي عقدت بجهود تركية- إيرانية- روسية.

وأشار موقع ناشيونال انترست الأمريكي إلى أنه من المرجح ألا يتم التوصل إلى اتفاق رسمي لإنهاء الحرب السورية وبدء السلام، ليستمر بقاء الوضع الراهن.

لاجئون إلى الأبد

وأشار الموقع إلى أن بقاء الوضع الراهن قد يبدد الآمال في عودة قرابة 5.6 مليون لاجئ سوري يعيشون في البلدان المجاورة، وذلك رغم المؤتمر الذي عقد هذا الشهر في دمشق، والذي شجع من خلاله الرئيس السوري بشار الأسد اللاجئين على العودة لديارهم.

وأضاف الموقع أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاقية سلام رسمية تضمن سلامة العائدين، وتنشئ صندوقاً للاستثمار لإعادة إعمار البنية التحتية المدمرة، فلن يرجع اللاجئون السوريون إلى ديارهم.

المخاوف من العودة

ويخشى السوريون في الخارج من العودة بسبب تقارير عن تعرض العائدين من اللاجئين إلى الاعتقال والسجن والتعذيب، وسيكون من الصعب إعادة توطين العديد من المناطق بدون بذل جهود متضافرة لإعادة البناء، وهو الأمر الذي لن يحدث طالما أن المستثمرين الدوليين يرون أن الحرب ما زال لم يتم حلها، وتشكل الكثير من المخاطر، خاصة إذا ظل سريان العقوبات الأمريكية المفروضة حالياً.

وتسببت الحرب في نزوح أكثر من نصف سكان سوريا، البالغ عددهم قبل الحرب 23 مليون نسمة، حيث نزح 6.2 مليون لاجئ إلى داخل سوريا، و5.5 مليون يعيشون في أماكن أخرى في الشرق الأوسط، ومليون لاجئ في أوروبا، في حين عاد 250 ألف لاجئ فقط.

وغيرت الأعداد الهائلة للاجئين السوريين التركيبة السكانية في الشرق الأوسط، إذ بات ثلث سكان لبنان من اللاجئين السوريين، في حين هناك أكثر من 4 ملايين لاجئ يقيمون في تركيا، وما يتراوح بين 10– 20% من سكان الأردن من السوريين.

ولفت الموقع إلى الأوضاع الصعبة التي يعيش فيها اللاجئون السوريون في البلدان التي وفدوا إليها، والتي تعاني بالفعل من مشكلات اقتصادية، ما انعكس سلباً على اللاجئين السوريين.