الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

رغم «سحقه عسكرياً».. داعش ما زال قادراً على شن هجمات خطرة

رغم «سحقه عسكرياً».. داعش ما زال قادراً على شن هجمات خطرة

عناصر داعش الإرهابية. (أ ب)

حذر مسؤول أمني عراقي كبير من أن تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا ما زال قادراً على شن هجمات خطرة رغم أنه «سُحق عسكرياً».

وقال أبوعلي البصري، رئيس خلية الصقور، المدير العام لدائرة الاستخبارات ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية العراقية: «رغم أن داعش سُحق عسكرياً في العراق وسوريا، إلا التنظيم الإرهابي ما زال قادراً على شن هجمات خطرة، بوجود عصابات تعرف بالذئاب المنفردة، وهم إرهابيون فروا من مواجهة العمليات العسكرية في العراق وسوريا إلى بلدانهم في أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا عام 2018».

وأضاف البصري، في تصريحات لصحيفة «الصباح» الحكومية الصادرة اليوم الخميس، أن أعداد هؤلاء تراوح بين 5 و7 آلاف، مشدداً على ضرورة إيجاد حلول لسجناء داعش في مخيم أبوالهول، الذين تراوح أعدادهم بين 10 و12 ألفاً في مناطق شرقي سوريا، حيث لا يزال الموقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

ورجح المسؤول العراقي ظهور تنظيمات إرهابية «تخرج من جوف داعش والقاعدة تتحرك بإيعازات لنفس السلوكيات العدوانية والتكفيرية». وقال إن زعيم التنظيم الإرهابي أبو إبراهيم الهاشمي القرشي يسعى إلى استعادة التنظيم بالعودة إلى أساليب عرفت بعمليات منخفضة التكاليف.

وأوضح أن هذه العمليات لا تحتاج إلى خبرة وتدريب عسكري، وتهدف لتفادي نقص الموارد اللوجيستية والبشرية والمالية، من خلال استهداف المدن ومحاولة السيطرة عليها «لبث الرعب والعودة إلى الأساليب القديمة، للتعويض عن فقدانه عناصر الذئاب المنفردة لإشعال الحرائق في المدن والمناطق الزراعية والمناطق الصناعية والمقابر الحكومية والعسكرية».

وألمح البصري إلى أن «من أسباب احتفاظ عصابات داعش بقابليتها وتصميمها للانخراط في أنشطة إرهابية في دول متعددة هو رغبة زعيم التنظيم الجديد بالاعتماد على عناصر إرهابية من الصف المتوسط وشبكات سرية نائمة في إثبات وجود التنظيم وقدرته على التمدد والتحرك وأنه ما زال يشكل خطراً على أمن الدول».

وقال إن «تنظيم داعش في العراق وسوريا رغم انكسار وقتل معظم قيادييه وعناصره فإنه يخطط للنهوض من جديد رغم تعرضه لخسائر فادحة تكبدها في السنوات الماضية».