السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

الأوضاع الاقتصادية والأمنية كلمة السر في الإحباط

الأوضاع الاقتصادية والأمنية كلمة السر في الإحباط

محمود البدوي.

أكد خبراء، أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة والتردي الأمني، عاملان رئيسيان في دفع الشباب العربي إلى التفكير في هجرة الأوطان، ما يعيق خطط التنمية في المستقبل، بسبب هجرة العقول والسواعد.

وقال المحامي والخبير الحقوقي محمود البدوي، إن غياب الديمقراطية وتردي الأوضاع الاقتصادية، أكثر ما يدفع الشباب العربي للتفكير في الهجرة، خصوصا إلى أوروبا، بسبب ما تتمتع به الأخيرة من مناخ حاضن للحريات.

وأضاف البدوي لـ«الرؤية»، أن السنوات العشر الأخيرة شهدت تحولات كبرى في المنطقة، خصوصا مع ما يعرف بـ«الربيع العربي»، مشيرا إلى أن هذه التحولات أوصلت كثير من البلدان العربية إلى حافة الهاوية، سواء بالتردي الأمني والنزاعات المسلحة، كحالة سوريا واليمن وليبيا، أو بالانهيار الاقتصادي كما يحدث في لبنان.




وتابع بأن الشباب لم يجد أمامه غير التفكير في الهجرة، سواء كان يعيش في دولة مستقرة أو غير ذلك، خصوصا أن أحلام التغيير الكبيرة التي صاحبت «الربيع العربي» تحولت إلى كوابيس تؤرق الشباب، وهذا ما قتل داخلهم فكرة العمل على بناء الأوطان.

وترى أستاذة علم الاجتماع في جامعة عين شمس، الدكتورة سامية خضر، أن الهجرة ظاهرة طبيعية مارسها الإنسان منذ بداية الخليقة، وأن لها فوائد كبيرة سواء على الأفراد أو المجتمعات الحاضنة في الخارج.

وقال خضر لـ«الرؤية»، إنه رغم ذلك، فإن الدول الطاردة للعقول والسواعد تتأثرا سلبًا، خصوصا أنها تفقد العنصر الشبابي شيئا فشيئا، وهو ما يعيق خطط التنمية، ويقف حائلا أمام التقدم العلمي والاقتصادي المرتبطان بالشباب بشكل كبير.



وقالت عضو المنظمة النرويجية للعدالة والسلام في أوسلو، باتكا سولسكا، إن مشكلة كثير من الشباب المهاجر إلى أوروبا هي عدم القدرة على الاندماج وتقبل ثقافة المجتمع الجديد، وهذا يخلق مجتمعات منعزلة خصوصا في أوروبا.

وأضافت سولسكا لـ«الرؤية»، أن حوادث الطعن والذبح التي نراها في فرنسا ترجمة حقيقية لمشكلة الدمج، مشيرة إلى أن النتائج تكون سلبية في كل الأحوال، سواء على البلد المضيف الذي يفتح أبوابه للباحثين عن حياة جديدة، أو على البلد والإقليم الذي جاء منه هذا المهاجر، كما نرى في الأزمة الأخيرة، والتراشق على مواقع التواصل الاجتماعي بين الرئيس الفرنسي الذي يريد حماية قيم الجمهورية، وبين من يفسرون هجومه على الإرهاب بأنه هجوما على الدين الإسلامي.