الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

عمليات أمنية واستخباراتية في الحديدة تطيح بخلايا تابعة لميليشيات الحوثي

عمليات أمنية واستخباراتية في الحديدة تطيح بخلايا تابعة لميليشيات الحوثي

رتل من القوات المشتركة. (أرشيفية)

حققت تشكيلات القوات المشتركة العاملة في الحديدة والساحل الغربي، نجاحات أمنيّة واستخباراتية خلال الأشهر الخمسة الماضية استهدفت خلالها خلايا وعصابات للحوثيين، أحدثها حملة أمنية استخباراتية انطلقت الأربعاء 23 ديسمبر، للقبض على خلايا نائمة تابعة للميليشيات، في المناطق المحررة من الحديدة والساحل الغربي.



وألقت الوحدات الأمنية والعسكرية القبض على نحو 8 خلايا تتبع للحوثيين، على مدى 5 أشهر، أبرزها كانت خلية تهريب أسلحة إيرانية، ترتبط مباشرة بالحرس الثوري الإيراني وتتولى نقل الأسلحة والمعدات العسكرية إلى شواطئ اليمن، تم الإعلان عن الإيقاع بها منتصف سبتمبر الفائت.



تعاون مثمر

وقال مدير عام شرطة الحديدة، العميد نجيب أحمد ورق، إن تعاوناً مثمراً بين القوات المشتركة والقوات الأمنية، قاد إلى تنفيذ حملة أمنية مفاجئة، يوم الأربعاء 23 ديسمبر، داهمت من خلالها القوات المشتركة والأمنية أوكار الخلايا التخريبية في المديريات المحررة.



وأكد العميد ورق في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن الحملة التي شاركت فيها القوات المشتركة بمختلف تشكيلاتها المتمثلة بالمقاومة الوطنية وألوية العمالقة والمقاومة التهامية تم التخطيط لها مسبقاً، بعد رصد أجهزة الاستخبارات تحركات مشبوهة لخلايا نائمة على صلة بميليشيات الحوثي.



وأوضح مدير عام شرطة الحديدة، أن تنفيذ الحملة الأمنية، جاء بعد القبض على خلايا تتبع للحوثيين في مديريات الدريهمي والتحيتا والخوخة جنوب الحديدة، ومناطق مختلفة. لافتاً إلى أن القوات المشتركة ستبث لاحقاً اعترافات هذه الخلايا التي أقرت بارتباطها وعملها لصالح الحوثيين.



الخلايا النائمة

بدوره تحدث مصدر أمني بارز لـ«الرؤية» عن وجود خطة استخباراتية اعتمدتها القوات المشتركة لتتبّع الخلايا النائمة، وعصابات التهريب المسؤولة عن زعزعة الأمن والاستقرار بالمناطق المحررة، مشيداً بكفاءة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في العمل المشترك الذي قاد للوصول إلى أغلب الخلايا الحوثية.



وقال المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه كونه غير مخولٍ بالتصريح لوسائل الإعلام، إنه تم القبض على نحو 30 شخصاً في الحملة الأخيرة، بعضهم مسؤولون عن عمليات تهريب الوقود للحوثيين، إلى جنب آخرين يتاجرون بالسلاح لصالح ميليشيات الحوثي، ومن ضمنهم أشخاص مضطلعون برفع الإحداثيات ورصد تحركات القوات المشتركة وإرسال تلك البيانات لميليشيات الحوثي.



وشدد المصدر على أن مثل هذه الأعمال «خيانة وعمل يخدم العدو ويضر بالمصالح والإنجازات العسكرية ويكشف مواقع وتحركات القوات المشتركة للعدو» في إشارة للحوثيين المدعومين من إيران. مؤكداً أن «القوات المشتركة ستجري التحقيقات اللازمة مع هذه الخلايا والعصابات ثم سيتم تسليمهم للمحاكمة».



اعترافات مصورة

وحققت القوات المشتركة طوال الأشهر الماضية إنجازات كبيرة على المستويين الأمني والاستخباراتي، حيث تم الإعلان منتصف سبتمبر الماضي عن إلقاء القبض على خلية مكونة من 4 أشخاص، لها ارتباط مباشر بالحرس الثوري الإيراني وتعمل في تهريب الأسلحة من الموانئ الإيرانية إلى الأراضي اليمنية، ولاحقاً اعترف أعضاء الخلية في تحقيقات مصورة بالتهم الموجهة إليهم.



وقبل ذلك بشهر وبالتحديد في 14 أغسطس، أوقعت القوات المشتركة بخلية استخبارات في مدينة المخا، زرعتها الميليشيات الحوثية لرفع بيانات بتحركات القادة العسكريين ومواقع المعسكرات وتحركات القوات المشتركة على الأرض، وخطوط سير التعزيزات العسكرية. كما جاء في بيان للقوات المشتركة حينها.



وفي 12 نوفمبر المنصرم، أعلن الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية إلقاء القبض على خلية أخرى تؤدي مهام تجسس، بعض أعضائها كانوا جنوداً في القوات المشتركة غرستهم الميليشيات الحوثية بهدف رفع معلومات إليها، واعترف أعضاء الخلية أنفسهم بعملهم لصالح الحوثيين، وجهات إعلامية قطرية كانوا يرسلون لها معلومات سرية من بينها قناة الجزيرة.



وخلال الثلاثة أسابيع الماضية، تتابعت إعلانات القبض على خلايا وعصابات تابعة للحوثيين، كلها تعمل في تهريب الأسلحة وسرقة العربات العسكرية وزرع العبوات الناسفة، أو إرسال شحنات الوقود من المناطق المحررة إلى مناطق سيطرة الحوثيين.