الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

محللون: أكاذيب الجزيرة تكشف نوايا قطر في ملف الحوار الخليجي

تصدر وسم «الجزيرة لا تمثل القطريين» موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، خلال اليومين الماضيين، عقب قيام القناة القطرية بالإساءة مجدداً لدول الخليج، بينما تحاول الكويت تحريك ملف الحوار الخليجي، ما أثار الشكوك حول جدية قطر في إتمام الحوار، وربما رغبتها في المساومة في ملفات معينة بحسب محللين تحدثوا لـ«الرؤية».

وقال رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية السابق، الدكتور عبدالمنعم سعيد إن «الجزيرة تظل أداة في يد السلطة القطرية، فإما أنهم يشعرون بأنه ليست لديهم رغبة في نجاح جهود دفع الحوار، وإما أنها محاولة ابتزاز قطرية في المفاوضات الجارية».

وحول تصريحات وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، عن سعيهم لإطلاق حوار بين الدول الخليجية وإيران، يقول السعيد «إن ما يفعله هذيان، فهو يريد أن يخلق سمعة لقطر بأنها تلعب دور الوساطة في المنطقة، بحيث تكون مثل سويسرا، لكن يستحيل أن تلعب قطر دور الوسيط بين إيران ودول الخليج، فهي على علاقة سيئة بدول الخليج، فإذا أرادت دول الخليج الحديث مع إيران فستتحدث معها مباشرة، أو من خلال سلطنة عمان أو الكويت، كخيار ثانٍ، وليس من خلال قطر بالتأكيد».


من جانبه، يقول أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمي إن «هناك 13 مبدأ للحوار حددتها دول الرباعي العربي لمكافحة الإرهاب، ولو استجابت قطر لبعض هذه الشروط لكان من الممكن أن تحدث مرونة في بعض المواقف، أهمها وقف قناة الجزيرة للتحريض الإعلامي والسياسي والخطاب الملون، هم خففوا وتيرة الهجوم على السعودية، لكن ما زالوا يستهدفون الإمارات ومصر في سلوك صبياني، وبالتالي لم يحدث تغير في المواقف».

ويقول أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، الدكتور أيمن الرقب إن «الجزيرة لا تستطيع أن تفعل ذلك بدون القيادة القطرية، وإما أن القيادة القطرية ليست لديها رغبة في إتمام الحوار، وذلك بالضغط في ملفات محددة من خلال الحوارات التي تجري الآن، وإما أنها تنتظر مواقف الإدارة الأمريكية الجديدة، ومن ثم تماطل في ملف الحوار».