سطرت الدول الخليجية العديد من الإنجازات في خضم سنة استثنائية يلفها الوباء، فمن التصدي للوباء إلى الإنجازات الأخرى التي شملت كافة الصعد حققت منطقة الخليج العديد من الإنجازات على الساحة الدولية والعربية والخليجية والمحلية.
نرصد هذه الإنجازات ونستذكرها مع بدء العد التنازلي لنهاية 2020 واستقبال العام الجديد.
الإمارات
على الرغم من جميع التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة من تحقيق العديد من الإنجازات والتحولات الكبرى.
مسبار الأمل
كرّست دولة الإمارات خلال عام 2020 مكانتها في نادي الدول الرائدة في مجال استكشاف الفضاء، عبر إنجازات تاريخية، أثبتت من خلالها أن طموح قيادتها وشعبها لا حدود له.
وشكل إطلاق «مسبار الأمل» الإماراتي لاستكشاف المريخ في 20 يوليو الماضي، أبرز الإنجازات الإماراتية في مجال الفضاء هذا العام، والذي أصبحت من خلاله عضواً في نادي مستكشفي المريخ الذي يضم 7 دول فقط على مستوى العالم.
ومسبار الأمل هو أول مشروع عربي لاستكشاف المريخ، ويترقب العالم موعد وصوله إلى مداره حول كوكب المريخ في تمام الساعة 7:42 دقيقة من مساء يوم التاسع من فبراير 2021.
الطاقة النووية
دخلت الإمارات في عام 2020 عصر إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية، وذلك بعد إعلان مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن نجاح شركة نواة للطاقة، التابعة للمؤسسة والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة للطاقة النووية السلمية، في إتمام عملية بداية تشغيل مفاعل المحطة الأولى، ثم الإعلان عقب ذلك عن استكمال عملية الربط الآمن لها مع شبكة الكهرباء الرئيسية في الدولة؛ بعد مواءمة المحطة مع متطلبات الشبكة، وبدء إنتاج أول ميغاواط من الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة.
وبهذا الإنجاز أصبحت دولة الإمارات الأولى عربياً، والـ33 على مستوى العالم، التي تنجح في تطوير محطات للطاقة النووية لإنتاج الكهرباء على نحو آمن وموثوق وصديق للبيئة.
وباء كورونا
شكل تعامل دولة الإمارات محلياً مع الوباء أبرز التجارب العالمية نجاحاً، وذلك وفقاً لأرقام ومعدلات الإصابة، وعدد الفحوصات الذي تجاوز عدد السكان لتكون الإمارات أول دولة بالعالم تحقق هذا الإنجاز.
ومؤخراً أشاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال استقباله صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالمنهجية الرائدة والكفاءة العالية لدولة الإمارات في مواجهة جائحة كورونا، كما تناولت العديد من الصحف ووسائل الإعلام العالمية هذا النجاح.
مساعدات إنسانية
رسخت دولة الإمارات نهجها الإنساني خلال أزمة جائحة كورونا، واستغلت أزمة الوباء لتعزيز حضورها الإنساني عالمياً، حيث قدمت المساعدات الإنسانية لأكثر من 100 دولة حول العالم.
معاهدة السلام
شكلت معاهدة السلام بين دولة الإمارات وإسرائيل الحدث السياسي الأبرز في عام 2020، فالاختراق الدبلوماسي الاستثنائي الذي حققته الإمارات من خلال هذه المعاهدة، يحمل للمنطقة وللعالم، بارقة أمل، وفرصة ازدهار عظيمة، في أشد الأوقات صعوبة.
وأجمعت الأوساط السياسية في العالم على أن المعاهدة تعكس رسالة السلام والتسامح الإماراتية، وقرار الإمارات السيادي في المضي إلى الأمام بنظرة مختلفة للمستقبل بعيدة عن لغة العداء والصراع، والأهم من ذلك أنها جاءت خدمة للقضية الفلسطينية وحماية حقوقها ووقف مخطط الضم.
التشكيل الحكومي الجديد
وفي يوليو الماضي، اعتمدت الإمارات هيكلاً جديداً للحكومة الاتحادية؛ أعلنت خلاله عن تشكيل وزاري جديد؛ بهدف الاستعداد لمرحلة ما بعد كوفيد-19 التي تتطلب حكومة أكثر رشاقة ومرونة وسرعة وقدرة على التأقلم، إلى جانب تعزيز الجاهزية وإعادة ترتيب الأولويات الوطنية وتطوير الخطط والاستراتيجيات للتكيف مع المتغيرات بسرعة أكبر، وتطوير منهجية استباقية شاملة تستشرف معالم هذه المرحلة وتبتكر الحلول؛ لمواجهة التحديات المستقبلية.
السعودية
تكلل هذا العام بالعديد من الإنجازات المبهرة للمملكة العربية السعودية ومن أهمها:
وباء كورونا
تمكنت المملكة العربية السعودية من التصدي لأزمة الوباء بمهارة وحنكة، وفي نهاية شهر مارس أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمراً بعلاج مرضى كورونا المقيمين والمواطنين والمخالفين لنظام الإقامة مجاناً.
وتمكنت السعودية من إجراء فحوصات للكشف عن إصابات كورونا بمعدل جعلها من ضمن الدول العشر الأولى في إجراء فحوصات كورونا.
إطلاق برنامج التحول الوطني 2020
تم إطلاقه لدعم الشفافية في المملكة وتحقيق رؤية 2030، وخلق تحول إيجابي كبير على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
تمكين المرأة
تم منح المرأة حق المشاركة في الانتخابات، وتوفير فرص العمل للنساء وتشجيعهن على تولي مناصب عليا.
موسم حج استثنائي
نجحت المملكة العربية السعودية في إدارة موسم الحج الاستثنائي هذا العام دون تسجيل حالة إصابة واحدة بفيروس كورونا.
قمة العشرين
تكللت قمة الدول العشرين لهذا العام تحت قيادة المملكة العربية السعودية بنجاح باهر، وهي المرة الأولى التي يستضيف فيها بلد عربي هذه القمة.
وعلى الرغم من أنها كانت قمة افتراضية بسبب جائحة كورونا، إلا أن المملكة العربية السعودية رسمت نموذجاً رائعاً وجمعت بين التكامل والتنسيق في الأعمال كافة، ورئاستها للمجموعة أحدثت أثراً ملحوظاً في تاريخ العالم، وأشاد العديد من دول العالم بهذه القيادة.
البحرين
حققت مملكة البحرين خلال عام 2020 كثيراً من الإنجازات والمكتسبات، سواء على صعيد الانفتاح على العالم الخارجي وتدعيم شبكة علاقاتها مع الحلفاء والأصدقاء أو على صعيد التحديث السياسي.
جائحة كورونا
كانت البحرين إحدى الدول الرائدة التي اتبعت منهجاً علمياً رصيناً في المكافحة، ووُصفت تجربتها من جانب الدول والمنظمات المختصة كالصحة العالمية، بأنها سباقة وناجحة، وكانت البحرين من أوائل الدول التي أدركت مبكراً خطر الفيروس، ووضعت الاشتراطات الوقائية والاحترازية لمواجهته والتصدي له كتقنين السفر والطيران والتحذير من الاختلاط والتجمعات وتأجيل المدارس وتطهيرها وغيرها.
السلام مع إسرائيل
وفي خطوة مهمة لتعزيز السلام في الشرق الأوسط، توصلت البحرين وإسرائيل في سبتمبر الماضي إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين.
كما نجحت دولتا الكويت وسلطنة عمان في التصدي لجائحة فيروس كورونا وإدارة الأزمة والتخطيط لما بعد الأزمة مع استمرار وتيرة الاقتصاد بالتعافي مع بدء عهد جديد في كلا الدولتين بقيادة السلطان هيثم بن طارق في سلطنة عمان، وأمير الكويت نواف الأحمد الجابر الصباح.