الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

خدمات في شتى المجالات.. مسيرةُ عامٍ حافل بالعطاء الإماراتي في الساحل الغربي لليمن

في إطار جهودها الإنسانية الرامية إلى تخفيف المعاناة وتطبيع الحياة في المناطق المحررة من اليمن، قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة مختلف أنواع الدعم الإنساني والتنموي خلال العام الماضي 2020، لمناطق مختلفة من اليمن، أبرزها الساحل الغربي الممتد من أطراف محافظة لحج مروراً بتعز، وصولاً إلى الحديدة.

ونالت مناطق الساحل الغربي نصيباً وافراً من الدعم الإماراتي، الذي تنوع في مجالات المساعدات الإغاثية والتعليمية، والصحية، والخدمية، وكذا دعم قطاع الاصطياد البحري الذي يعمل فيه الغالبية من سكان مناطق السهل التهامي، في الساحل الغربي من اليمن.

اهتمام كبير بالتعليم

وقال صالح الصالح، ممثل الهلال الأحمر الإماراتي في الساحل الغربي «قطاع التعليم حظي بالكثير من الدعم خلال العام الماضي، وتصدر أولويات عمل الهلال الأحمر الإماراتي».

وأضاف الصالح لـ«الرؤية» قائلاً «افتتحت الهيئة 5 مدارس بمديرتي ذوباب والمخا، التابعتين لمحافظة تعز، ففي مديرية المخا تم افتتاح مدرسة السلام والنور بمنطقة الغرافي، ومدرسة الحكمة بمنطقة حسي سالم، وكذا مدرسة الوحدة بالسيمل، ومدرسة خالد بن الوليد بمديرية ذوباب، كما كرمت الهيئة أيضا 300 متعلمة أكملن الدورة الأولى تمهيدي قراءة وكتابة، بعد التحاقهن بمراكز محو الأمية وتعليم الكبار».

وأوضح الصالح أن «افتتاح المنشآت التعليمية هذه، جاء بعد ترميمها وإعادة صيانتها وتأثيثها وإنارتها بالطاقة الشمسية، وتوفير الإذاعات المدرسية لها، والمستلزمات الدراسية، وتحتضن هذه المدارس 2379 طالباً وطالبة، وبهذا يرتفع عدد المدارس التي تم تأهيلها إلى 14 مدرسة بمديرية المخا، و9 مدارس بمديرية ذوباب».

الخدمات الصحية والعلاجية

وبحسب الصالح، فإن العيادات المتنقلة التابعة للهلال الأحمر الإماراتي، توجهت إلى مديريات الساحل الغربي، لتقديم الخدمات العلاجية المجانية للمصابين بحمى الضنك والملاريا والكوليرا وأمراض الجهاز التنفسي، وكذا رعاية الحوامل، موضحاً أنه خلال 2020 تم علاج 30 ألف حالة مرضية مختلفة وتقديم الدواء المجاني اللازم لها.

ولفت الصالح إلى أن «الهيئة زودت مستشفيات المناطق المحررة في كلٍ من حيس، الخوخة، الدريهمي، موزع، الوازعية، الخوخة، وذوباب بالأجهزة المخبرية وتقديم شحنات علاجية لمواجهة الأمراض والأوبئة المنتشرة، وتقديم المحاليل الوريدية لمواجهة خطر مرض الكوليرا».

وفي الجانب الوقائي، قال الصالح «الهيئة ساعدت السلطات المحلية في مديريتي الحوك والخوخة بالحديدة، ومديرتي ذوباب وموزع بمحافظة تعز، على إطلاق حملات النظافة الشاملة أثناء تفشي فيروس كورونا، مصحوبة بالتوعية بمخاطره وكيفية الوقاية منه».

ولفت الصالح إلى أن الهيئة أهدت سيارتي إسعاف لمستشفى الخوخة لتمكينه من الوصول إلى المرضى في المناطق البعيدة وتقديم خدمات صحية أفضل، مبيناً أن إجمالي الحملات الصحية والبيئية والتوعوية وحملات النظافة التي دشنها ورعاها الهلال الأحمر بلغت 9 حملات، استفاد منها نحو 220 ألف نسمة.

وذكر ممثل الهلال الأحمر الإماراتي في الساحل الغربي، أن «الهيئة أنشأت معملين لإنتاج الكمامات الطبية الواقية من فيروس كورونا في مديرتي المخا والخوخة، قاما بتوزيع الكمامات مجاناً على أهالي الساحل للوقاية من الإصابة بالفيروس».

الإغاثة والمياه

ولفت الصالح إلى أن «فرق الإغاثة التابعة للهلال الأحمر الإماراتي وزعت 55 ألف سلة غذائية متكاملة، أي ما يعادل 545 طناً من المواد الغذائية، للأسر الفقيرة والمحتاجة والنازحين والأيتام وأمهات الشهداء، استفاد منها 385 ألف نسمة».

وأوضح الصالح أن «هذه المساعدات شملت 6 مخيمات للنازحين و 43 قرية نائية على مستوى الساحل الغربي، بخلاف توزيع شحنة تمور تقدر بـ103 أطنان، كما قدمت الهيئة كذلك 120 خيمة شاملة لمواد الإيواء اللازمة للمعيشة ومواد إيواء مستقلة لنازحي الدريهمي الذين بلغ عددهم 220 أسرة، وافتتحت الهيئة مشروع مياه الشقيراء الاستراتيجي بمنطقة الوازعية التابعة لمحافظة تعز، والذي يعتبر شريان حياة لأكثر من 20 قرية يستفيد منه 21 ألف نسمة».

ولفت الصالح إلى أن «الهيئة وفرت كراسي كهربائية متحركة لأربعة أطفال، لمساعدتهم على ممارسة أنشطتهم الحياتية، بالإضافة إلى تقديم معونات مالية لـ45 أسرة فقدوا من يعولهم، وكذا توزيع أضاحي العيد لأكثر من 400 أسرة، وكسوة العيد لعدد 300 أسرة أخرى في مناطق النزوح بالخوخة والتحيتا وموزع».

الثروة السمكية والكهرباء

وذكر الصالح أن «الهيئة افتتحت أكبر مؤسسة للإنزال السمكي في منطقة الفازة التابعة لمديرية التحيتا، بعد ترميمها وصيانتها، وإنشاء المباني التي تهدمت جراء الحرب، وهذا المركز يستفيد منه نحو 4 آلاف صياد عادوا لممارسة عملهم بعد توقف طال 3 سنوات، كما وزعت الهيئة أدوات الصيد على 200 صياد بمنطقة واحجة الساحلية».

واختتم الصالح بالقول: «زودت الهيئة محطة المخا البخارية بمحطة تحويل كهربائية، بقوة 20 ميغاواط، وذلك لتغطية العجز القائم في المحطة».