السعودية.. دور حكيم في قيادة جهود دعم الحوار الخليجي
يقدم انعقاد القمة الخليجية الحادية والأربعين في السعودية، وسط ظروف استثنائية اقليمية وعالمية، دليلا آخر على حكمة القيادة السعودية وريادة جهودها للم الشمل الخليجي والعربي، وهو ما دعمته الامارات والكويت والولايات المتحدة، بحسب محللين تحدثوا ل "الرؤية".
وتستضيف المملكة العربية السعودية الثلاثاء قمة مجلس التعاون الخليجي في مدينة العلا التاريخية، وسط جهود متواصلة لتعزيز الحوار الخليجي ودعم التضامن العربي.

وأشار الى الدعم الاماراتي الدائم لجهود السعودية كعاصمة للقرار الخليجي، بحسب ما أكده وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش.
وقادت السعودية الرباعي العربي لمكافحة الإرهاب، الذي يضم ايضا الامارات والبحرين ومصر، والذي قطع العلاقات مع قطر في 2017 بسبب دعمها للإرهاب، وتدخلها في شؤون جيرانها.
دبلوماسية الكويت
وقال المحلل السياسي الكويتي الدكتور فهد الشليمي، إن الكويت تبنت أسلوب المصالحات الدبلوماسية في بداية السبعينيات، وتحركت بين شمال وجنوب اليمن، وبين الأطراف اللبنانية، وحتى النزاعات الإفريقية، وأصبح لديها سياسة الوساطة حتى في الخلافات داخل البيت الخليجي.

وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية الخليجية وأهميتها لدول مجلس التعاون، قال الشليمي إن القاهرة تمثل العمق الاستراتيجي لدول الخليج، ولهذا تدعمها لأن من مصلحة العرب أن تبقى مصر قوية.
دور واشنطنوقال الباحث في العلاقات الدولية، نورالدين محمد، إن الولايات المتحدة طرف مهم في دعم الحوار الخليجي. واضاف أن «واشنطن تعد حليفاً لكل الأطراف، ويهمها توحدهم في مواجهة عدو مشترك هو نظام الملالي في إيران».

وأضاف محمد لـ«الرؤية»، أن الدوحة لديها فرصة ذهبية لاقتناص هذه الأجواء وتنفيذ مطالب الرباعي العربي «التي لا تنتقص سيادتها، بل تهدف لحفظ الأمن العربي والإقليمي، وأن عليها التخلي عن تحالفها مع الرئيس التركي الذي يعيش أزمات داخلية، ونظام الملالي الغارق في مواجهة الاحتجاجات شبه الأسبوعية».