الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

خبراء: بيان العلا بداية عهد جديد للعلاقات الخليجية

خبراء: بيان العلا بداية عهد جديد للعلاقات الخليجية

نالت قمة مجلس التعاون الخليجي الـ41، التي انعقدت في مدينة العلا السعودية، يوم الثلاثاء، اهتماماً كبيراً، وأكد خبراء تحدثوا لـ«الرؤية» أن دول الرباعي العربي تعمل من أجل مصالح شعوب المنطقة، وأن حسن النوايا من قطر ليس كافياً لإزالة أسباب الأزمة، وإنما عليها إظهار الجدية في الانخراط ضمن العمل العربي المشترك لمواجهة المشكلات الداخلية والتصدي لأطماع الغير في المنطقة، وإطلاق عهد جديد للعلاقات الخليجية.

وكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، اليوم الثلاثاء «من قاعة المرايا في العُلا تبدأ صفحة جديدة مشرقة»، كما كان قد وصف القمة بأنها «تاريخية بامتياز»، معتبراً أنها تعيد اللُحمة الخليجية، وتؤكد الحرص على أن يكون أمن واستقرار وازدهار دول الخليج الأولوية الأولى، مؤكداً أنه لا يزال أمامنا المزيد من العمل ونحن في الاتجاه الصحيح.

وقال أستاذ العلوم السياسية الدكتور محمد العدوي «توقيع دول الرباعي العربي على بيان العلا، دليل على تمسكهم بالحوار، والسعي إلى توحيد الصف في مواجهة الأخطار الخارجية بدلاً من الانشغال بالمسائل الداخلية».

وأضاف العدوي لـ«الرؤية» قائلاً: «حسن النوايا لا يكفي في مثل هذه المسائل، ويجب على حكّام قطر العمل بجدية لوقف خطاب الكراهية والتحريض الذي تبثه المنصات الإعلامية التي تتبع الدوحة».

وتابع العدوي قائلاً: «دول الرباعي العربي تعمل على حفظ الأمن والسلام في البلدان العربية كافة، والجهود السعودية والإماراتية في اليمن تأتي لدعم الحكومة الشرعية، وكذلك جهود مصر في ليبيا تأتي للتصدي للتدخلات التركية، وهو ما يجب أن يعيه الإخوة في قطر».

وقال رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان علاء شلبي: «بزوغ الحوار الخليجي الذي ينهي القطيعة بين قطر والرباعي العربي، يُنهي سنوات من إعاقة تحقيق الآمال في تضامن عربي شامل للتصدي للأزمات الكبرى».

وأضاف شلبي لـ«الرؤية» قائلاً: «يجب توحيد الرؤى حول قضايا سوريا والعراق وليبيا واليمن والصومال، والتصدي للتدخلات الإقليمية في المنطقة، فضلاً عن تكثيف التعاون في مواجهة التنظيمات الإرهابية».

وشدد شلبي على ضرورة معالجة كافة آثار العداء والقطيعة التي أضعفت الموقف العربي في التفاعل مع القضايا الكبرى، وأن يكون الاتفاق بداية لرسم سياسة عربية قادرة على التعامل مع التحديات الكبرى، بما في ذلك التضامن في مواجهة تداعيات جائحة كورونا.

وقال الباحث في العلاقات الدولية، نورالدين محمد: «دول الرباعي اتخذت قرار المقاطعة في 2017، لمصلحة شعوب المنطقة، ووقعت اليوم (بيان العلا) بما يخدم مصلحة الشعوب العربية أيضاً، وبما يحقق التكامل والتضامن العربي في مواجهة التحديات القائمة».

وأضاف محمد لـ«الرؤية» قائلاً: «المصلحة العليا لدول المنطقة هي المحرك الأول للرباعي العربي، فيما يتعين على قطر أن تُثبت حرصها على هذه المصلحة، بإزالة أسباب الأزمة من البداية، وإلا فإن الحوار الخليجي لن يعدو كونه حبراً على ورق».

وأشار محمد إلى ضرورة مبادرة قطر بتعزيز التعاون مع دول الرباعي العربي، وإظهار الجدية في التزامها ببدء عهد جديد في العلاقات مع الدول الشقيقة، لمواجهة التحديات الداخلية، من حروب واضطرابات في بعض الدول العربية، والتصدي لأطماع القوى الإقليمية المتربصة بأمن واستقرار المنطقة.