الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

ترحيب شعبي ورسمي في اليمن بتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية

ترحيب شعبي ورسمي في اليمن بتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية

عناصر من ميليشيات الحوثي الإرهابية. (أ ف ب)

تسارعت المواقف الشعبية والرسمية في اليمن، معربةً عن تأييدها الكامل لإعلان وزارة الخارجية الأمريكية عزمها تصنيف ميليشيات الحوثي ضممن المنظمات الإرهابية، وضم 3 من قادتها البارزين، على رأسهم زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، إلى لائحة الإرهابيين الدوليين، في حين لقي القرار حالة من الرفض والتنديد من الميليشيات الحوثية وإيران الداعمة لها.

ورحبت وزارة الخارجية اليمنية بالقرار الذي قالت إنه «ينسجم مع مطالب الحكومة اليمنية، لمعاقبة هذه الميليشيات الإرهابية» مؤكدة أنها «تدعم بشكل ثابت تصنيف الحكومة الأمريكية للحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، وفي نفس الوقت، ستواصل تقديم دعمها الكامل لجميع الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى سلام دائم وشامل وفقاً للمرجعيات المعتمدة».

المزيد من العزلة

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني، ياسر اليافعي إن «القرار الأمريكي يعني المزيد من العزلة على الصعيد السياسي والاقتصادي، حيث يشمل منع سفر وتجميد أرصدة وملاحقة دولية، أي تجميد حركة الأموال التي تساهم في دعم تحركات ميليشيات الحوثي وتمويل الجبهات».

وأضاف اليافعي في تصريحات لـ«الرؤية» قائلاً: «إن القرار يحاصر الجماعة سياسياً أمام العالم، الذي سيتعامل معها على أنها جماعة إرهابية وليست جماعة أمر واقع فرضت نفسها على أجزاء واسعة من اليمن، والخطوة الأمريكية ستجبر الميليشيات على تقديم تنازلات والجلوس على طاولة الحوار».

وأشار اليافعي إلى أن «الحكومة باتت أمام فرصة كبيرة لاستغلال القرار وتداعياته لتضييق الخناق على الميليشيات، واستنفار الجهود شعبياً وعسكرياً ضدها، سواء كان ذلك من خلال التعبئة الإعلامية أو تفعيل الجبهات المهمة في تعز ومأرب، وكذلك توحيد الجهود السياسية لجلب المزيد من الضغط السياسي الإقليمي والدولي عليها».

وسم «الحوثي جماعة إرهابية»

وعلى تويتر، تفاعل يمنيون تحت وسم «الحوثي جماعة إرهابية» فور صدور الإعلان، معتبرين أن القرار ضربة قاضية تتلقاها الميليشيات الحوثية في توقيت مهم يسبق تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن ببضعة أيام، إذ اعتبرت الناشطة السياسية والإعلامية نورا الجروي القرار بأنه «البداية للخلاص من جماعة الحوثي للأبد، فالغرور والاستكبار والإجرام الذي مارسته الجماعة بحق اليمنيين من ظلم وقتل واعتقال وتجويع سوف تعاقب عليه محلياً ودولياً».

وأشار عبدالملك المخلافي، مستشار الرئيس اليمني إلى أن هذا ‏التصنيف «يتوافق مع مطالب الحكومة اليمنية والشعب اليمني والمنظمات الحقوقية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصِّلة ويخدم عملية السلام».

رفض حوثي إيراني

وفي رد للميليشيات الحوثية على القرار الأمريكي، قال محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي للحوثيين «‏أمريكا مصدر الإرهاب، وسياسة إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب إرهابية، وتصرفاتها إرهابية، وما تقدم عليه من سياسات تعبر عن أزمة في التفكير، وهو تصرف مدان، ونحتفظ بحق الرد أمام أي تصنيف ينطلق من إدارة ترامب أو أي إدارة».

وفي ذات السياق، عبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده عن إدانته القرار الأمريكي، وقال «محاولة وضع حركة أنصار الله (الحوثيين) على قائمة المجموعات الإرهابية دليل إفلاس ترامب في أيامه الأخيرة».