الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

لماذا قد تخسر تونس ملايين الدولارات المجمدة في سويسرا بحلول 19 يناير؟

لماذا قد تخسر تونس ملايين الدولارات المجمدة في سويسرا بحلول 19 يناير؟

عقد انعدام الاستقرار السياسي في تونس معالجة ملف الأموال المجمدة. (رويترز)

تواجه تونس خطر خسارة عشرات ملايين الدولارات يتهم باختلاسها مقربون من الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي وهي مجمدة في سويسرا، بسبب انتهاء مدة تجميد هذه الأصول عند منتصف ليل الثلاثاء، وفق ما أفاد مسؤول تونسي.

وقال المسؤول في الرئاسية التونسية طالباً عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس السبت إن «المجلس الفيدرالي السويسري أعلن أن التجميد الإداري لجزء من هذه الأصول التابعة لمعسكر بن علي سينتهي منتصف ليل 19 يناير، وقد أُبلغنا بهذا الأمر من خلال قنوات دبلوماسية».

وفي 19 يناير 2011، وبعد 5 أيام من الإطاحة بالرئيس بن علي، أمر المجلس الفيدرالي السويسري، على سبيل الاحتياط بتجميد أصول بن علي وأوساطه في سويسرا، حيث يمكن أن تمتدّ فترة التجميد القانونية إلى 10 أعوام.

وتوفي الرئيس المخلوع عن عمر يناهز 83 عاماً في 2019 في منفاه في السعودية.

وبحسب منظمة «بابليك آي» السويسرية غير الحكومية، من المحتمل أن يكون مقربون من بن علي نقلوا 320 مليون دولار عبر مركز جنيف المالي نحو عام 2000.

وأكد المسؤول في الرئاسة التونسية أن نتيجة رفع تجميد هذه الأصول منتصف ليل الثلاثاء ستكون أن 30 إلى 50 شخصاً من أوساط بن علي خصوصاً زوجته ليلى الطرابلسي وشقيقها بلحسن الطرابلسي، «سيتمكنون من استعادة الأموال».

وأضاف «نحن على تواصل يومي مع السلطات السويسرية لكن رغم تفهمها، سيكون من الصعب القيام بأي شيء بحلول الثلاثاء».

وأوضح أنه كي تتمكن تونس من استعادة هذه الأموال، تطلب السلطات السويسرية صدور أحكام نهائية. إلا أن الإجراءات القانونية لا تزال قائمة.

وقال إن انعدام الاستقرار السياسي في تونس منذ الثورة وتتالي 9 حكومات، عقّدا معالجة هذا الملف.

وبحسب صحيفة «لو تان» السويسرية، فإن وزارة الخارجية السويسرية «أعطت السلطات التونسية الجديدة الوقت اللازم لإقامة تعاون قانوني مع سويسرا».

وقالت الوزارة للصحيفة «خلال العام المنصرم، تم تنبيه السلطات التونسية من جانب السلطات السويسرية مرات عدة على مستويات عدة لجهة الانتهاء المقبل للتجميد الإداري».

ووفق الصحيفة السويسرية، فإن الرئيس التونسي السابق الباجي قائد السبسي (أواخر 2014-2019) لم يخفِ يوماً تحفظاته بشأن تعقّب قريبين من بن علي، مفضلاً إصدار قرارات عفو.