الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

قتيلان على الأقل في مواجهات قبلية في دارفور

قتيلان على الأقل في مواجهات قبلية في دارفور

عبدالله حمدوك. (رويترز)

قُتل شخصان على الأقل، أمس السبت، في إقليم دارفور غرب السودان، كما أحرقت عشرات المباني خلال مواجهات قبلية، وفق ما أفادت وكالة السودان للأنباء.

ولم تتّضح على الفور أسباب المواجهات التي وقعت في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، بين شخصين من قبيلتين مختلفتين.

وأوردت الوكالة السودانية أن أعمال العنف اندلعت «إثر مشاجرة بين شخصين خلفت وراءها قتيلين وإصابة آخرين وحرق لبعض المنازل المبنية بالمواد المحلية».

وأوضحت أن والي غرب دارفور محمد عبدالله الدومة أصدر قراراً «فوّض بموجبه القوات النظامية باستعمال القوة لحسم المتفلتين بالولاية».

وأوردت الوكالة بياناً أصدرته هيئة محامي دارفور حول «الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة الجنينة»، طالبت فيه «بضرورة الإسراع بنزع السلاح في دارفور، وبسط هيبة الدولة، والتحقيق في الأحداث» التي «بدأت بجريمة جنائية عادية تم القبض فيها على الجاني قام بعض المتربصين باستغلالها».

ونددت الهيئة «بنشر الذعر بالجنينة ومحاصرة معسكر ومنطقة كرنديق وما حولها وممارسة انتهاكات لحقوق الإنسان وتفشي أعمال السلب والنهب في المدينة».

وأمر رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك بـ«إرسال وفد عالٍ وبشكل عاجل لمدينة الجنينة برئاسة النائب العام.. تاج السر الحبر يضم ممثلين لكافة الأجهزة الأمنية والعسكرية والعدلية لمتابعة الأوضاع واتخاذ القرارات اللازمة لمعالجة الوضع واستعادة الهدوء والاستقرار بالولاية»، وفق الوكالة السودانية.

ويشهد إقليم دارفور تجدداً للمواجهات القبلية التي أوقعت 15 قتيلاً وعشرات الجرحى في أواخر ديسمبر، أي قبل أيام قليلة من انتهاء مهمة بعثة السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، والتي استمرت 13 عاماً.

ومنذ عام 2003، أسفرت الحرب في دارفور بين القوات الموالية للحكومة وأقليات متمردة عن مقتل نحو 300 ألف شخص وتشريد أكثر من 2.5 مليون، بحسب الأمم المتحدة.

وفي أكتوبر، وقّعت الحكومة الانتقالية التي تولّت السلطة بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل، على وقع احتجاجات شعبية استمرت أشهراً، اتفاق سلام مع عدد من الفصائل المتمردة، ولا سيما في دارفور.