السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

من «ضيف» إلى عدو.. تزايد العنصرية وجرائم الكراهية تجاه السوريين في تركيا

من «ضيف» إلى عدو.. تزايد العنصرية وجرائم الكراهية تجاه السوريين في تركيا

لاجئون سوريون في تركيا. (أرشيفية)

لا يعتبر السوريون في تركيا لاجئين من الناحية القانونية، حيث تم تصنيفهم على أنهم «ضيوف». لكن هذا الوصف لم يكن من قبيل الصدفة، بل كان قراراً مقصوداً وله دوافع سياسية، فمن المعروف أن «الضيوف» لا يحق لهم تقديم شكوى بشأن ظروفهم ومعاملتهم، وعليهم فقط قبول كل ما يتم تقديمه لهم.

لا يتمتع «الضيوف» السوريون بالحماية القانونية الكافية في تركيا، وكانوا ضحايا العنصرية وجرائم الكراهية لفترة طويلة؛ قُتل 6 لاجئين سوريين نتيجة جرائم العنصرية والكراهية بين شهري يوليو وسبتمبر الماضيين. وكان 3 من القتلى السوريين دون السن القانونية، أما القتلة فكانوا من الشباب الأتراك.

وبحسب تقرير لموقع «أحوال تركية»، اليوم الاثنين، قُتل حمزة عجان على يد 4 من السكان المحليين- كان عمره 17 عاماً. واحد فقط من بين القتلة الأربعة كان فوق سن الـ18. وبناء على هذه الحالات، يبدو أن الشباب المحليين يقتلون لاجئين سوريين شباباً وأبرياء، أو بعبارة أخرى، بيئة الكراهية والعنصرية تدمر مستقبل تركيا.

لسوء الحظ، تعرض العديد من السوريين لاعتداءات جسدية ونفسية، واستمر خطاب الكراهية والجريمة هذا حتى يناير الجاري، حين وقع أول حادث تم الإبلاغ عنه، عندما تعرض محمد الأحمد (10 سنوات) للضرب المبرح من قبل مواطن تركي في أنقرة.

ونقل الموقع عن شقيق محمد، يدعى عمار، قوله إن نحو 15 من السكان المحليين الذين كانوا ضد وجود السوريين في منطقتهم هاجموا شقيقه ووالدته. وأضاف «نحن (السوريين) لا نريد شيئاً.. نريد فقط أن نحصل على حريتنا كبشر».

وفي حادثة أخرى هذا الشهر، قُتل زكي زينل، 37 عاماً، طعناً حتى الموت في إزمير، دون أي سبب واضح. وفي 16 يناير، تعرض محمد سافاس ووالدته للضرب على أيدي جيرانهم المحليين في إزمير أيضاً.

واعتبر التقرير أن كل هذه الحوادث لها ظروف مختلفة، لكن معظم الناس تعرضوا للهجوم بسبب جنسيتهم فقط.

وحذّر التقرير من تنامي المشاعر المعادية للسوريين رغم أنها صادرة من البعض وليس كل الأتراك، إلّا أن هذه البيئة التي تعتمد على الكراهية قد تدمر كل شيء جيد في المجتمع.

وأشار التقرير إلى أن العديد من الدراسات التي أجريت لفهم المواقف المحلية تجاه اللاجئين بشكل أفضل أرجعت هذه السلوكيات إلى العديد من العوامل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.

ونوه التقرير إلى أن الرسائل والمواقف السلبية لوسائل الإعلام والسياسيين كان لهما تأثير كبير على المواقف تجاه اللاجئين السوريين في تركيا.