الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

هتفت ضد النهضة والرئيس.. احتجاجات تونس تتواصل رغم نزول الجيش إلى الشوارع

شهد شارع الزعيم الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، ظهر اليوم الاثنين، احتجاجات شعبية، رفع خلالها المتظاهرون شعارات تندد بالرؤساء الثلاثة، زعيم حركة النهضة الإخوانية ورئيس البرلمان راشد الغنوشي، وقيس سعيد رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة هشام المشيشي، متهمين الحكومة بمعاداة الشعب وسرقة أحلامه.

وتعد هذه الاحتجاجات هي الأولى التي تحدث في النهار، إذ تشهد عدة مدن وقرى تونسية احتجاجات ليلية متواصلة، منذ 3 أيام، أسفرت عن إيقاف حوالي 650 شاباً، أغلبهم من القصّر.

وقالت وزارة الدفاع التونسية اليوم إن وحدات من الجيش انتشرت ليلاً، وإن الشرطة أخمدت اضطرابات اجتماعية استمرت أياماً في مدن مختلفة بأنحاء البلاد.

أوضحت الوزارة أنه تم استدعاء وحدات عسكرية ليل الأحد، وأنها نشرت «وحدات عسكرية أمام مقار السيادة ومنشآت عامة بعدة محافظات تحسباً لأعمال شغب».

ونشر الجيش وحدات في 4 محافظات، هي بنزرت (شمال)، والقيروان (وسط)، والقصرين (وسط غربي)، وسوسة (الساحل).

واستهدفت احتجاجات الشبان سلسلة محال العلامة التجارية «عزيزة»، التي يشتبه أن أحد المشاركين في رأس مالها هو القيادي الإخواني المستقيل من حركة النهضة، وأمينها العام السابق، حمادي الجبالي، الذي تولى رئاسة حكومة الترويكا بقيادة النهضة في الفترة ما بين (2011 - 2013).

كما رفعت الاحتجاجات في منطقة الساحل (كانت مركز الحكم منذ الاستقلال إلى 2011) شعارات ضد الغنوشي.

واعتبر المحلل السياسي خليفة بن سالم، احتجاجات اليوم النهارية أنها «تصحيح لاحتجاجات الليل منذ 3 أيام، وهي ذات طابع يساري من خلال الشعارات المرفوعة فيها».

وأضاف بن سالم لـ«الرؤية» قائلاً: «هذه الاحتجاجات لن تتوقف، وقد يكون شهر يناير برمزيته (شهد الثورة التونسية على نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي 2011) لحظة حاسمة في المشهد السياسي».

من جهته قال المحلل السياسي والخبير الاجتماعي الهادي دحمان لـ«الرؤية»: «منظومة الحكم التي تقودها النهضة الإخوانية عملياً انتهت، ولم يعد بإمكانها أن تقدم أي شيء للمواطن التونسي، الذي يعاني من غلاء الأسعار، وتراجع الخدمات، وانهيار الدينار، والبطالة والتضخم، فقد تبين أن الأحلام كانت وهماً وسراباً».

وعمت المظاهرات المتواصلة منذ 3 أيام تقريباً كل المحافظات، ووصلت إلى أحياء العاصمة، واتخذت اليوم الاثنين طابعاً جديداً، ولأول مرة تصل شارع الحبيب بورقيبة برمزيته، حيث شهد المظاهرات التي أسقطت نظام بن علي، وتصدت قوات الأمن للمتظاهرين، خوفاً من وصولهم إلى ديوان وزارة الداخلية.