الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

تونس على صفيح ساخن.. احتجاجات متواصلة ومطالب بحل البرلمان وطرد زعيم الإخوان

تونس على صفيح ساخن.. احتجاجات متواصلة ومطالب بحل البرلمان وطرد زعيم الإخوان

الأمن التونسي يتصدى للمحتجين في شارع الحبيب بورقيبة. (أ ف ب)

تواصلت الاحتجاجات في عدد من مدن ومناطق تونس، من بينها القيروان وسط البلاد، والساحل والشمال الغربي، بسبب الصعوبات الاقتصادية. ودعا ناشطون إلى التوجه إلى مجلس نواب الشعب والمطالبة بحله، وطرد زعيم الإخوان راشد الغنوشي، فيما أوقفت قوات الأمن 700 شخص خلال 6 أيام، بحسب المتحدث باسم الداخلية التونسية وليد الحيوني.

وتصدت وحدة عسكرية صباح الأربعاء في منطقة رجيم معتوق من محافظة قبلي، على الحدود مع الجزائر، لمجموعة من الشبان حاولوا غلق ضخ النفط. ونفذ عدد من الناشطين تجمعاً احتجاجياً في مدينة سوسة الساحلية، دعت إليه تنسيقية الكرامة الوطنية والعدالة الاجتماعية، ورفعوا شعارات ضد زعيم إخوان تونس، ورئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، منها «يا غنوشي عار عار بعتو تونس بالدولار»، و«الشعب يريد إسقاط النظام». ومنعت قوات الأمن مجموعة من الشبان في مدينة مدنين جنوب شرق، من التظاهر.

وكشف وزير الدفاع التونسي إبراهيم البرتاجي، خلال كلمة أمام البرلمان، يوم الأربعاء، بشأن الوضع العام بالبلاد، أن السلطات توصلت إلى معلومات تثبت تورط عناصر مشبوهة أرادت استغلال الاحتجاجات للقيام بعمليات إرهابية لزعزعة الاستقرار.


وتعيش تونس على وقع انتشار واسع للخلايا الإرهابية، وهو ما أكده وزير الداخلية السابق توفيق شرف الدين، الذي كشف في جلسة برلمانية سابقة أن هناك 38 خلية إرهابية تتربص بالوطن وتريد ضرب استقراره.


انتقاد المشيشي

وأثارت كلمة رئيس الحكومة هشام المشيشي التي بثتها الفضائيات التونسية مساء الثلاثاء، والتي وعد فيها بتحقيق مطالب الشبان الغاضبين لكن حذّر من الفوضى، ردود فعل سلبية على مواقع التواصل الاجتماعي التي ضجت بالتعليقات الغاضبة، معتبرين أنها كانت «غير موفقة شكلاً ومضموناً، ولا تتماشى مع حالة الغليان بالشارع»، وأن رئيس الحكومة «لم يلتقط رسالة المحتجين الرافضة لوجود حركة النهضة في الحكم».

وقال المحلل السياسي والعضو السابق في مجلس نواب الشعب، عبدالعزيز القطي: «إن هذه الاحتجاجات ستتواصل؛ لأن الحكومة لا تملك أي حلول، والمرجح أن تشهد البلاد انتخابات سابقة لأوانها؛ لأن مجلس نواب الشعب هو المشكلة اليوم».

وعلق القطي لـ«الرؤية» على خطاب المشيشي بأنه «غير مقنع بالمرة، وقد ظهر وكأنه موظف يقرأ من ورقة ما كُتب له».

وقال أستاذ التاريخ المعاصر الدكتور عميرة علية الصغير، إن غضب الشارع هو رد فعل على 10 سنوات من حكم الإسلاميين. وتوقع الصغير حسب تصريحه لـ«الرؤية» أن تتواصل هذه الاحتجاجات حتى تحقيق أهدافها.