السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

«غضب شعبي».. إخوان تونس يهددون بورقة الشباب لقمع المتظاهرين

«غضب شعبي».. إخوان تونس يهددون بورقة الشباب لقمع المتظاهرين

متظاهرون يرددون شعارات مناهضة للحكومة في تونس العاصمة. (أي بي أيه)

أثارت دعوى قياديين اثنين في حركة النهضة الإخوانية في تونس، شباب الحركة بالنزول إلى الشارع، وحماية الممتلكات الخاصة والعامة، ردود فعل شعبية غاضبة.

واعتبر محللون أن هذه الدعوة دليل على يؤكد امتلاك الحركة الإخوانية لميليشيات توظفها لخدمة أهدافها وحماية بقائها في السلطة.

واندلعت مظاهرات في عدة مدن تونسية بعد أيام على الذكرى العاشرة لسقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011. ويطالب المتظاهرون بتحقيق التنمية والعدالة، وسط ارتفاع حالة الاحتقان ومشاعر الغضب من استمرار المتاعب الاقتصادية والاجتماعية، وتزايد معدلات البطالة وتردي الخدمات العامّة.

دعوة للنزول

ووجه رئيس شورى حركة النهضة عبدالكريم الهاروني أمس الأربعاء، عبر شاشة قناة الزيتونة القريبة من حركة النهضة، دعوة لأنصار الحركة بالنزول إلى الشارع لمواجهة المحتجين السلميين.

الهاروني يعلن الحرب الأهلية: يقول عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس شورى النهضة يقول أن شباب النهضة سيعاضد القوات الأمنية في التصدي للمحتاجين ( دولة المليشيات = الحرب الأهلية)

Posted by Khaled Gnaba on Wednesday, January 20, 2021



وقال النائب والقيادي في حركة النهضة محمد القوماني أمس الأربعاء، عبر شاشة القناة الوطنية الأولى المملوكة للدولة، إن «على القوى المدنية دعم قوات الأمن، و من واجب شباب حركة النهضة حماية الممتلكات الخاصة والعامة و المساعدة بما يمكن».

واعتبر محللون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن تلك التصريحات بمثابة إقرار من الحركة التي تسيطر على الحكومة بامتلاكها لميليشيات مثل باقي الحركات الإخوانية في مصر والسودان وتركيا. وذكّر ناشطون بالسجل الدموي للحركة وإصرارها على استخدام العنف.

كلام الهاروني لم يكن استثناء بل مخطط له.. اليوم زادة محمد القوماني قال نفس الكلام بدعوة انصار النهضة للنزول الشارع.. الجماعة يحبوا على حرب أهلية..

Posted by Motez Bellakoud on Wednesday, January 20, 2021

إقرار بالعنف

ونشر المتخصص في الحركات الإسلامية، أنس الشابي، صباح اليوم الخميس، مجموعة من الوثائق تضمنت إقرار عبدالفتاح مورو، أحد مؤسسي حركة النهضة، بوجود جهاز سري للحركة لم يكن يعلم عنه شيئاً. كما نشر نصوصاً لزعيم الحركة راشد الغنوشي، برر خلالها العنف الذي يمارسه أنصار الحركة.

وقال الشابي لـ«الرؤية» إن «دعوة القوماني، وتصريح الهاروني، تأكيد على الطابع العنيف للحركات الإخوانية، وأنه عقيدة وليس مسألة طارئة، وهو ما يكشف أكاذيب قادة الحركة وزيف ادعائهم القيام بمراجعات فكرية

وحذّر الناشط السياسي حازم القصوري، من دعوات قيادات النهضة بنزول أنصارها إلى الشارع، واعتبر هذا تشريعاً للحرب الأهلية «حماية الممتلكات الخاصة والعامة مسؤولية الأمن والجيش فقط

وأكد في تصريحه لـ«الرؤية» على أن عنف ميليشيات النهضة سينتج عنه عنف مضاد، وسيكون الوضع الأهلي في خطر.

خوف وارتباك

وطالب المحلل السياسي والعضو السابق في هيئة الانتخابات، سامي بن سلامة، بعدم الصمت على ما تردده قيادات النهضة؛ لأنه «خطير جداً على السلم الأهلي».

وفسر خلفية هذه الدعوات في منشور على صفحته الخاصة على فيسبوك بأن «النهضة مرتبكة وخائفة من امتداد الاحتجاجات وتواصلها». وطالب باعتقال أي عنصر من النهضة يحاول المس بالمحتجين.

وقالت أستاذة الحضارة في جامعة منوبة، الدكتورة زينب التوجاني، لـ«الرؤية» إن «الدولة وحدها تحتكر استخدام القوة، وتضمن سلامة المواطنين وممتلكاتهم، وفي حال نزول قوى أخرى خارج الدولة إلى الشارع، فسيكون مؤشراً على غرق البلاد في العنف».