السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

مقتل 7 دواعش في ضربتين جويتين بالعراق.. و«الداخلية» تتعهد بعدم تقييد الحريات

مقتل 7 دواعش في ضربتين جويتين بالعراق.. و«الداخلية» تتعهد بعدم تقييد الحريات

أب يتلقى العزاء (يسار) بعدما فقد ولديه في انفجار بغداد. (أ ف ب)

أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي تنفيذ طيران التحالف الدولي ضربتين جويتين، اليوم السبت، أسفرتا عن مقتل 7 إرهابيين.

وقالت خلية الإعلام، في بيان صحفي عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إنه «وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة، وبأمر وتنسيق من قيادة العمليات المشتركة، نفذ طيران التحالف الدولي ضربتين جويتين، الأولى في سلسلة جبال قره جوغ والأخرى ضمن قاطع كركوك».

وأشارت إلى أن «الضربتين أسفرتا عن قتل 7 عناصر من عصابات داعش وتدمير 4 أنفاق كانت تستخدم من قبل العناصر الإرهابية».

وبالتوازي، ألقت قوات الأمن في محافظة كركوك القبض على 5 أفراد ينتمون إلى خلية إرهابية نائمة تابعة لتنظيم «داعش». وأفاد جهاز الأمن الوطني، في بيان صحفي، بأن قواته تمكنت إثر معلوماتٍ استخبارية ومتابعة ميدانية من القبض على شبكة تضم 5 أفراد ينتمون إلى ما يعرف بـ«الخلايا النائمة»، جميعهم مطلوبون للعدالة وفق قانون مكافحة الإرهاب.

وأوضح البيان أن المعتقلين اعترفوا أثناء التحقيق بتلقيهم توجيهات لإعادة تنظيمهم، تمهيداً لشن عمليات إرهابية. وأضاف أن بعض أفراد الخلية شاركوا في هجمات إرهابية على قرية البشير ومصفاة بيجي بمحافظة صلاح الدين، فضلاً عن تعرضهم للقوات الأمنية في المحافظة نفسها.

كانت وزارة الداخلية العراقية قد أكدت في وقت سابق، اليوم، أن خطتها الأمنية التي تنفذها لملاحقة الإرهابيين لن تتضمن قطعاً للطرق أو تقييداً للحريات.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن المتحدث باسم الوزارة اللواء خالد المحنا قوله إن «التغييرات التي حصلت في بعض المواقع الأمنية هي انعكاس لتفكير القيادة العامة للقوات المسلحة في كيفية معالجة الخرق الأمني الذي حصل في بغداد».

وأضاف "أنه سيكون هناك المزيد من الدعم والإسناد للقوات الاستخباراتية التي أثبتت فاعليتها الكبيرة، ونجحت في إحباط عشرات المحاولات الإرهابية قبل حدوثها، كما نجحت في تفكيك العديد من الشبكات الإرهابية".

وأشار إلى أن «الخطة الأمنية ستعتمد على الجانب الاستخباراتي أكثر من العملياتي»، مؤكداً أنه «لن يكون هناك أثر على سير الحياة العامة أو قطع الطرق أو تقييد الحريات، وإنما سيتجه الاهتمام نحو تعزيز الجانب الاستخباراتي».

ولفت إلى أن «قوات التحقيق الأمنية والاستخباراتية تحجم عن البوح بالمعلومات التي تتحصل عليها، إلّا أن الفترات الماضية أظهرت القوات العراقية إمكانياتها بالكشف عن جميع العمليات الإرهابية وإن كانت حدثت في مناطق الأطراف بالمحافظات كالرطبة والفلوجة وديالى وغيرها، واستطاعت القبض على المخططين والمنفذين والمساهمين بهذه العمليات الإرهابية».

وأعرب عن «أمله بأن تعلن القوات الأمنية خلال فترة وجيزة عن الكشف عن المخططين والمسؤولين عن التفجيرات الإرهابية الأخيرة».

وأجرى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، القائد العام للقوات المسلحة، أول أمس الخميس، سلسلة تغييرات في المناصب الأمنية العليا، على خلفية الانفجار المزدوج في ساحة الطيران ببغداد، والذي أدى إلى مقتل 32 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من 100 آخرين.

وأعلن «داعش» في ساعة مبكرة من صباح الجمعة مسؤوليته عن الهجوم، الذي يعتبر الأكثر خطورة في قلب بغداد منذ نحو 3 سنوات.