الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

توازن واستقرار.. أسباب إعادة ترشيح مصر أبوالغيط للجامعة العربية

توازن واستقرار.. أسباب إعادة ترشيح مصر أبوالغيط للجامعة العربية

أحمد أبوالغيط. (أرشيفية)

قال سياسيون لـ«الرؤية» إن إعلان مصر ترشيح أمين عام جامعة الدول العربية الحالي، أحمد أبوالغيط، لفترة رئاسية ثانية، جاء بعد مشاورة دول عربية كبرى، لإغلاق الباب في وجه أي محاولات لمرشحين جدد.

وتنتهي الولاية الأولى لأمين عام الجامعة العربية في 30 يونيو المقبل. ووفقاً لميثاق ولوائح الجامعة العربية، يتم انتخاب أمين عام جديد في الدورة العادية لمجلس وزراء الخارجية العرب المقرر عقدها في مارس المقبل، ويستمر في منصبه 5 سنوات.

مشاورات عربية

وأشار وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد العرابي، إلى أن ترشيح أبوالغيط، يأتي بعد مشاورات مصرية مع دول عربية كبرى مثل الإمارات والسعودية والكويت.

وأكد العرابي لـ«الرؤية» أن أبوالغيط دبلوماسي كفء، أدار الجامعة خلال مرحلة مليئة بالتحديات، نأي فيها بأبرز منظمة عربية عن أي خلافات أو انحيازات، وحافظ على العلاقات الدولية الجيدة مع كل من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي.

وأضاف العرابي أن خبرة أبوالغيط، وقبول الدول العربية لإدارته خلال الفترة الماضية، ستكون سبباً في اختياره لفترة ثانية، مشيداً بأداء جامعة الدول العربية خلال فترة رئاسته الأولى، والتي شهدت خلافات رباعية عربية، وأزمات محتدمة في ليبيا، وسوريا، واليمن. مؤكداً أنه استطاع الحفاظ على النسيج العربي رغم كل تلك الأزمات.

قطع الطريق

وقال أستاذ العلوم السياسية، بجامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمي، لـ«الرؤية» إن قرار ترشيح أبوالغيط له دلالته في ظل تحركات بعض الدول لاحتمالات تقديم مرشح، لافتاً إلى أن الخطوة جاءت لتقطع الطريق على أي محاولات لمرشحين جدد، واختباراً للتقارب الحذر بين مصر وقطر.

وغرد رئيس وزراء قطر السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، عبر حسابه على موقع تويتر مطالباً بـ«إخراج الجامعة العربية من وضعها البائس وضخ دماء جديدة فيها»، في إشارة اعتبرها سياسيون معارضة لتمديد مصر لممثلها.

واعترضت قطر عام 2016 على ترشيح الأمين العام الحالي، وحاولت حشد بعض الدول العربية المؤيدة لها لمنع حصوله على النصاب القانوني للفوز بالمنصب، وجرى حسم الموقف بعد تدخل السعودية وضغطها على الدوحة.

إدارة واعية

وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير رخا حسن، إن الأمين العام لجامعة الدول العربية استطاع أن يدير فترة صعبة للغاية، وأن يوازن بدقة بين منصبه كأمين عام، وبين الخلافات العربية، بإدارة واعية وحكيمة.

وأضاف أن أبوالغيط من الدبلوماسيين المتمرسين، ويحتاج الوطن العربي إلى الاستفادة من خبراته مجدداً، خاصة وأنه قطع شوطاً في العديد من القضايا والأزمات العربية، وسيكون من الأفضل أن يكمل بناء ما أرساه.