الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

لقاء «المنفي-حفتر».. تطور ينعش الآمال بتوافق ليبي حول الملفات الملحة

لقاء «المنفي-حفتر».. تطور ينعش الآمال بتوافق ليبي حول الملفات الملحة

ميليشيات ليبيا عاثت في البلاد فسادا.(أرشيفية)

يشكل إخراج المرتزقة وتفكيك الميليشيات، وإجلاء القوات التركية عن الأراضي الليبية، أمراً ضرورياً لاستكمال المسار السياسي السلمي، والذهاب للانتخابات المرتقبة نهاية العام الجاري.

هذا المطلب اعتبره خبراء تحدثوا لـ«الرؤية»، تحدياً كبيراً أمام الليبيين والمجتمع الدولي، مشددين على أهمية زيارة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، لقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر في بنغازي أمس الجمعة، باعتبارها تنعش الآمال في الخروج بنتائج إيجابية لحل الأزمة الليبية.

وزير التعليم الليبي السابق، الدكتور عبدالكبير الفاخري، اعتبر أن «الدعاية المضادة التي شنتها جماعات الإسلام السياسي بعد لقاء المنفي وحفتر، تؤكد خوف تلك الجماعات من الذهاب للانتخابات، لأنها تفتقر إلى الحاضنة الشعبية، وأي عملية ديمقراطية ستعني نهايتها دون شك».

وتابع قائلاً: «قوبلت الزيارة بترحاب من رئيس الحكومة وأعضاء في المجلس الرئاسي، والقوى السياسية في الغرب الليبي، باعتبار أن المرحلة المقبلة ستشهد توحيد القوى والأطراف من أجل الخروج بالبلاد من دوامة الفوضى الممتدة منذ نحو 10 سنوات».

واستبعد الفاخري أن تكون للحكومة الليبية الجديدة، القدرة على إلغاء الاتفاقيات السابقة التي فتحت الباب أمام دخول القوات التركية إلى ليبيا،، قائلاً «لو كانت لدينا حكومة منتخبة وبرلمان موحد، يمكن عندها إلغاء تفاهمات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي السابق فايز السراج، وخروج المرتزقة والميليشيات لن يتم إلا في إطار ضغط دولي، باعتبار أن ليبيا ما زالت تحت البند السابع للأمم المتحدة، والأمم المتحدة ومجموعة برلين هي من تتخذ القرارات وليس الحكومة الحالية».

وأشار الوزير السابق إلى أن الحكومة الجديدة ولدت فقط لتحقيق الحد الأدنى من التوافق بين الليبيين، وتوحيد المؤسسات وفتح الطريق أمام إجراء الانتخابات.

من جهته، أكد الكاتب والمحلل السياسي الليبي عبدالحكيم معتوق، أن «وجود القوات التركية والمرتزقة يعد بمثابة ورقة ضغط في يد أردوغان، يلاعب بها الأوروبيين وأمريكا، فهو يسيطر على أكبر قاعدة عسكرية في الغرب ولديه قوات مسلحة على الأرض».

وأضاف معتوق لـ«الرؤية» قائلاً «الكرة الآن في ملعب السلطة الليبية الجديدة، فيما يتعلق بمذكرات التفاهم التي وقعها السراج مع أردوغان، وذلك بعرضها على البرلمان الليبي، فإما يعلقها أو يلغيها، خصوصاً أن الكتلة الوطنية في البرلمان، تطالب رئيس حكومة ليبيا الجديد عبدالحميد الدبيبة، بضرورة وضع خارطة طريق، لخروج المرتزقة والقوات التركية التي يتم الإنفاق عليها من جيوب الليبيين».

بدوره قال أستاذ العلوم السياسية المصري الدكتور علاء عبدالحفيظ إن زيارة المنفي، للمشير حفتر مهمة وتأتي في وقتها، ويمكن أن تثمر عن نتائج إيجابية، لحل الأزمة الليبية، إذا تم الاتفاق على قيام الجًيش بأداء الدور المنوط به، في تفكيك الميليشيات وحفظ الأمن في البلاد».

وأضاف عبدالحفيظ لـ«الرؤية» مؤكداً على «ضرورة إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، قبل الذهاب إلى الانتخابات أواخر 2021، وهذا لن يحدث إلا بوجود إرادة دولية وتوافق بين الأطراف الليبية، والجيش الليبي بقيادة المشير حفتر، هو الجهة الوحيدة القادرة على حل الميليشيات، وطرد المرتزقة، وتفكيك تلك العناصر الإرهابية، ومن هنا يبدو من المهم وجود تعاون كامل بين رئيس المجلس الرئاسي، ورئيس الحكومة الجديد وبين الجيش».