الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

دمشق تبدأ تلقيح الطواقم الطبية ضد كورونا الأسبوع المقبل

دمشق تبدأ تلقيح الطواقم الطبية ضد كورونا الأسبوع المقبل

يرجح أطباء أن تكون أرقام الإصابات في سوريا أعلى بكثير. (رويترز)

أعلن وزير الصحة السوري حسن الغباش، اليوم الخميس، أن عملية توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد ستنطلق الأسبوع المقبل مع الطواقم الطبية العاملة على الخطوط الأمامية بمواجهة الوباء، بعد تلقي بلاده كمية من اللقاح.

وذكرت صحيفة «الوطن» المقربة من دمشق أن اللقاحات من إنتاج الصين، بكمية إجمالية تبلغ 5000 جرعة تكفي لـ2500 من الكوادر الطبية.

وقال الغباش خلال مؤتمر صحفي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، إنه بعد تلقي الوزارة كمية من اللقاح، سيتم البدء بتطعيم الكادر الصحي.

وتفيد بيانات وزارة الصحة، بأن 6,7% من الإصابات المثبتة هي حالات لا عرضية، بينما بلغت نسبة الإصابة المثبتة بين العاملين الصحيين نحو 3,6%، وفق الغباش.

ومنذ بدء تفشي الوباء، أحصت السلطات في مناطق سيطرتها 15,343 إصابة، بينها 1001 وفاة، فيما رصدت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق البلاد قرابة 8600 إصابة بينها 313 وفاة. وسجّلت مناطق سيطرة الفصائل في إدلب ومحيطها (شمال غرب)، حيث تنتشر مئات المخيمات المكتظة، أكثر من 21 ألف إصابة بينها 408 وفيات.

ويرجح أطباء ومنظمات أن تكون أرقام الإصابات في سوريا أعلى بكثير، لأسباب عدة بينها قدرات الفحص المحدودة.

ووقعت الحكومة السورية الشهر الماضي اتفاقاً للانضمام لمبادرة «كوفاكس» عبر منظمة الصحة العالمية. كذلك، أعلنت السفارة السورية في موسكو الاثنين أن سوريا أجازت استخدام لقاح «سبوتنيك-في» الروسي على أراضيها. ولم تعلن أي جهة موعد وصول اللقاحات إلى دمشق بعد.

وتسعى منصة كوفاكس لتأمين اللقاحات لما لا يقل عن 20% من السوريين حتى نهاية العام الحالي.

وشدّدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» مطلع الشهر الحالي على ضرورة دعم جماعات الإغاثة الدولية من أجل ضمان التوزيع الأوسع والأكثر إنصافاً للقاحات في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة.

وقالت باحثة سوريا لدى المنظمة سارة الكيّالي في تقرير: «ينبغي لمن يزودون سوريا باللقاحات بذل قصارى جهدهم لضمان وصول لقاحات كورونا إلى الفئات الأضعف، بغضّ النظر عن مكان وجودهم في البلاد».

واستنزفت نحو 10 سنوات من الحرب المدمرة القطاعات كافة في سوريا، بما فيها قطاع الاستشفاء، ودفعت 70% من الطواقم الطبية إلى مغادرة البلاد. وتسببت الحرب بمقتل أكثر من 387 ألف ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.