السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

أطفال اليمن يتضورون جوعاً والأمم المتحدة تطلب مليارات لتفادي مجاعة واسعة

أطفال اليمن يتضورون جوعاً والأمم المتحدة تطلب مليارات لتفادي مجاعة واسعة

الطفلة أحمدية الجعيدي.. أخوها يخشى تدهور حالتها. (رويترز)

بدت عينا أحمدية الجعيدي متسعة وهي تحتسي مشروباً مغذياً من كوب برتقالي كبير تمسك به بأصابعها النحيلة. كان شعرها معقوصاً للخلف وكان عقد فضي يتدلى من عنقها به قلب والحرف الأول من الأبجدية الإنجليزية.

قبل 3 أسابيع فحسب كان وزن أحمدية ابنة الـ13 عاماً 9 كلغ فقط عندما دخلت مستشفى السبعين في العاصمة اليمنية صنعاء وهي تعاني سوء التغذية الذي أصابها بالأمراض على مدار السنوات الأربع الماضية على الأقل. والآن أصبح وزنها 15 كلغ.

قال شقيقها محمد عبده طاهر شامي لـ«رويترز»: «أخشى أن تتدهور حالتها عندما نعود للريف مرة أخرى بسبب نقص الطعام المغذي. فليس لدينا مصدر دخل».

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 16 مليون مواطن يمثلون أكثر من نصف سكان اليمن يعانون الجوع. ويحذر مارك لوكوك، مسؤول الإغاثة الأول في الأمم المتحدة، من أن 5 ملايين من هؤلاء على شفا المجاعة.

وتأمل الأمم المتحدة أن تتمكن يوم الاثنين من جمع نحو 3.85 مليار دولار، خلال اجتماع لإعلان التعهدات يعقد عبر الإنترنت لتحاشي ما يقول لوكوك إنها ستكون مجاعة واسعة النطاق «من صنع الإنسان» تمثل أسوأ ما شهده العالم من مجاعات منذ عشرات السنين.

دفعت الحرب الدائرة في اليمن منذ أكثر من 6 سنوات باليمن الفقير إلى أزمة تصفها الأمم المتحدة بأنها أكبر أزمة إنسانية في العالم. وتوضح معلومات الأمم المتحدة أن نحو 80 % من اليمنيين يحتاجون للمساعدة وأن 400 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد.

وقال لوكوك للصحفيين «قبل الحرب كان اليمن دولة فقيرة بها مشكلة سوء تغذية، لكنه كان دولة بها اقتصاد فعال وحكومة توفر الخدمات لعدد كبير من أفراد شعبها. وقد دمرت الحرب ذلك إلى حد كبير».