الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

تبون ينفي نيته الاستقالة ويؤكد أنه لا خلاف مع الجيش

تبون ينفي نيته الاستقالة ويؤكد أنه لا خلاف مع الجيش

عبدالمجيد تبون - رويترز.

نفى الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون ما أشيع حول عزمه تقديم استقالته من رئاسة الجمهورية قائلاً «10 ملايين جزائري انتخبوا في الرئاسيات من أجل تأسيس جمهورية جديدة ولن أخدعهم بالاستقالة، وأنا أقسمت مع نفسي أن أخبر الشّعب بكل نواياي والجيش هو سندي».

وأكد، في مقابلة مع وسائل إعلام وطنية بُثّت الاثنين، أن الجيش في بلاده لا يتدخل في الحياة السياسية، نافياً ما تم تداوله أخيراً حول وجود خلاف بينه وبين عدد من القيادات العسكرية.

وشدد تبون «لا يوجد في العالم جيش منضبط ووطني ويطبق تعليمات رئيس الجمهورية، مثل الجيش الجزائري».

وواصل تبون في السياق ذاته: «ثم أننّي أنا وزير الدفاع الوطني فكيف يخالفني الجيش»، وأضاف في رده على السؤال المتعلّق بالشعارات التي رفعها المتظاهرون في الجمعة الأخيرة المتعلقة بتمدين الدولة، قائلاً إن النظام الجزائري واضح والمؤسسة العسكرية لا تتدخل في القرارات السياسية.. الجيش الجزائري وصل إلى درجة كبيرة من الاحترافية والمهنية.

وأوضح الرئيس الجزائري أن المعتقلين الذين استفادوا من العفو الرئاسي أخيراً في إطار الاستجابة لمطالب الحراك «ليسوا معتقلي رأي عدا اثنين أو 3 فقط أما البقية فقد ارتكبوا التجريح والسب والشتم ضد مؤسسات الدولة.

وقال تبون «إن البعض اعتبر قراره بإصدار إجراءات عفو ضعفاً، مؤكداً أنه طبق مبدأ عفى الله عما سلف لفتح صفحة جديدة».

وعن الانتخابات التشريعية، قال الرئيس تبون «إن هنالك احتمال الاستجابة لطلب عدد من الأحزاب التي التقاها حول إمكانية إجراء التشريعيات والمحليات في نفس اليوم، داعياً المعارضين لدخول الانتخابات واقتحام المجالس المنتخبة وممارسة الرقابة».

واستطرد الرئيس الجزائري: «إجراء الانتخابات التشريعية أتت وفق برنامج سياسي من خلال تسهيل دخول الشباب المجالس المنتخبة وكذلك اعتماد نظام الانتخاب النسبي»، مؤكداً أن «الانتخابات القادمة ليس لها أي صلة بالماضي كون قانون الانتخابات يشجع على دخول الكفاءات والنخب النظيفة في المجتمع. وقد يحمل البرلمان القادم غالبية معارضة وبالتالي حكومة من صميم المعارضة أيضاً».

وبخصوص القمة العربية، قال الرئيس الجزائري إن القمة التي من المقرر أن تحتضنها بلاده تم تأجيلها إلى تاريخ غير معروف بسبب الأزمة الصحية العالمية.

وأضاف في هذا الصدد: «نحن أخبرنا القادة العرب أننا مستعدون لاحتضان القمة العربية ولكن الوباء من يمنع هذا الاجتماع وهم تفهّموا الوضع كما أنّنا لم نشأ عقدها بتقنية الفيديو لأن المواضيع التي من المقرر أن تناقش تحتاج للقاءات على أرض الواقع».

وفي سياق آخر، تحدّث تبون لأوّل مرة عن الأزمة الصحية التي تعرّض لها إثر إصابته بكورونا، قال «مررت بمرحلة حرجة، فرئيس الجمهورية بشر مثله مثل غيره، المرض لا يفرق بين شخصية مهمة في الدولة أو مواطن، كانت مرحلة جد صعبة وما مررت به لا أتمناه لأي إنسان، كنت أتمزّق بعيداً عن الوطن».

وأكد الرئيس الجزائري أن أطرافاً من الخارج بثت شائعات تخص حالته الصحية أثناء فترة مرضه، ووصل الحد إلى الحديث عن وفاته.

وقال «إن هناك أناساً لا يخافون الله أرادوا التهويل ونشر الشائعات بعد إصابتي بكورونا و97% من المواقع التي بثت ذلك مصدرها من الدولة الجارة».