الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

قوات الشرعية تُطلق عملية عسكرية ضد الحوثيين غرب تعز

قوات الشرعية تُطلق عملية عسكرية ضد الحوثيين غرب تعز

الانقلاب الحوثي حوّل حياة المدنيين في اليمن إلى جحيم. (إي بي أيه)

أطلقت قوات الشرعية في اليمن، مساء أمس الثلاثاء، عملية عسكرية مباغتة في مديرية مقبنة غرب محافظة تعز، جنوب غربي البلاد، بعد توقفٍ للمعارك ضد الحوثيين في جبهات المحافظة منذ ما يربو على عامين، تعرضت فيها الشرعية لانتقادات كثيرة لعدم تحركها عسكرياً.

هجوم واسع

وقالت مصادر عسكرية وسكان محليون لـ«الرؤية» إن قوات كبيرة قدمت من مدينة تعز، صباح الثلاثاء، مدعومة بأسلحة وآليات عسكرية، بدأت عند المساء شن هجومٍ واسعٍ ومباغت على مواقع الحوثيين في عُزلة «اليمن» بمديرية مقبنة.


وأكد مصدر مسؤول في قيادة محور تعز العسكري لـ«الرؤية» أن العمليات تهدف إلى قطع خطوط إمداد الميليشيات الحوثية في جبهات غرب المحافظة، والالتحام بالقوات المشتركة المتواجدة في الساحل الغربي في منطقة «البرح»؛ لإنهاء تواجد الحوثيين كلياً في الناحية الغربية من تعز.


وطبقاً للمصادر فإن قوات الشرعية نجحت في استعادة جبل عويدين الاستراتيجي وتبتي الزوم والردمة، والوصول إلى مشارف خط الإمداد الوحيد لجبهات الميليشيات الحوثية في منطقة «الكدحة» بمديرية المعافر؛ مشيرةً إلى أن العمليات بين الجانبين ما تزال على أشدها، وشهدت سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

وفي الجبهة الشرقية لمدينة تعز أفاد الموقع الرسمي لوزارة الدفاع اليمنية بمقتل 5 عناصر من الحوثيين، وإصابة عشرات آخرين، وإعطاب أسلحة ومعدات عسكرية، بالإضافة إلى إحراق عربة للميليشيات، في عملية متزامنة نجحت خلالها الشرعية في «استعادة مواقع في وادي صالة».

نفاد الوقود

في سياق آخر أبدى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قلقاً متزايداً إزاء المخاطر المحتملة جراء النقص الحاد في الوقود بالمناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية، والتي تشهد أزمة خانقة منذ أشهر نتيجة السياسات التي يتبعها الحوثيون في إدارة ملف الوقود في تلك المناطق.

ودعا البرنامج في إشعار وزعه لوسائل الإعلام، واطلعت «الرؤية» على نسخة منه، إلى إيجاد حل «لأزمة الوقود في اليمن، التي تهدد بمفاقمة حالة انعدام الأمن الغذائي على نطاق أوسع».

وطالب البرنامج بـ«إيجاد حلول سريعة لهذه الأزمة التي هي من صنع الإنسان»، في الوقت الذي يتبع فيه الحوثيون سياسة السوق السوداء للمشتقات النفطية بعد أن أغلقوا محطات الوقود وفرضوا واقعاً آخر يدر عليهم أرباحاً طائلة؛ لكنه في ذات الوقت يفاقم من الأزمة الإنسانية بمناطق سيطرتهم.

14
ألف نازح

في مأرب شرقي اليمن، يزداد وضع النازحين تعقيداً بشكل مستمر مع تسجيل «أكثر من 14 ألف نازح جديد في المحافظة نتيجة التصعيد الأخير لميليشيات الحوثي». بحسب ما أعلنته الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب، مساء الثلاثاء.

ودعت الوحدة التنفيذية التابعة للحكومة المنظمات الدولية وكل شركاء العمل الإنساني في اليمن، إلى التدخل ﻹﻧﻘﺎذ ﺣﻴﺎﺓ هؤلاء؛ مشيرةً إلى أن «التصعيد الحوثي في مأرب منذ مطلع يناير واستمرار قصفها الصاروخي والمدفعي لمخيمات النازحين في المحافظة، أجبر نحو 14 ألفاً و413 شخصاً، بواقع 2059 أسرة على النزوح».

وأوضحت الوحدة التنفيذية أن هؤلاء نزحوا من مخيماتهم في مديريات صرواح ورغوان وبني ضبيان خلال الفترة من 7 إلى 28 فبراير المنصرم، وانتقلوا إلى المناطق الجنوبية لمديرية صرواح وفي مدينة مأرب وضواحيها الجنوبية وفي مديرية الوادي، وهم يفتقرون للحد الأدنى من مقومات الحياة اليومية.