الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

أبو الغيط يؤكد دعم السعودية في صد الإرهاب وينتقد سلوك إيران العدواني

وجه وزراء الخارجية العرب انتقادات شديدة لإيران وسلوكها في المنطقة، وللتصعيد الحوثي في اليمن، وذلك خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، في دورته العادية (155)، على المستوى الوزاري، اليوم الأربعاء، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.

وسبق الاجتماع الوزاري العربي، انعقاد اللجنة الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران، وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية، برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، وعضوية كل من السعودية، ومصر، والبحرين، والأمين العام لجامعة الدول العربية.

انتقاد للدور الإيراني

وألقى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط كلمة في الجلسة الافتتاحية، انتقد فيها إيران قائلاً: «نتابع بقلق بالغ، انفلات السلوك الإيراني العدواني في المنطقة العربية، على أكثر من جبهة، وبصور متعددة، ونؤكد أن المنطقة العربية، والشعوب العربية، ليست ورقة تفاوض، وبغض النظر عن التغيير في موقف الإدارة الأمريكية حيال الاتفاق النووي، فإن الجانب العربي له شواغل محددة، يجب أن تؤخذ في الحسبان، وهي شواغل عادلة، تتعلق بأنشطة تخريبية تعاني منها أكثر من دولة عربية».

كما انتقد أبو الغيط أيضاً الاتفاق النووي قائلاً «ليس سليماً ولا منطقياً أن يعالج اتفاق بعض جوانب «المسألة الإيرانية»، مثل المشروع النووي، ويغفل بعضها الآخر، مثل الدور الإيراني في المنطقة، أو تطور برنامجها الصاروخي المقلق».

تصعيد الحوثيين

كما انتقد أبو الغيط التصعيد الحوثي في اليمن، وهجماتهم على الأراضي السعودية قائلاً «نرصد حملة حوثية ممنهجة للتصعيد في جبهة مأرب منذ 7 فبراير الماضي، بهدف السيطرة على المدينة، ونهب مواردها الطبيعية، وتسبب التصعيد العسكري في فرار عشرات الآلاف من المحافظة التي كانت ملاذاً آمناً لأكثر من مليون لاجئ يمني».

وأكد أبو الغيط أن التصعيد الحوثي يأتي استجابة لرغبات إيرانية، وتنفيذاً لاستراتيجية متهورة تستخدم اليمن كورقة تفاوض، من دون اعتبار للتبعات الخطيرة على حياة السكان المدنيين، مضيفاً أن الحوثيين ومن يدعمونهم يتحملون المسؤولية عن وقوع اليمن ضحية للأزمة الإنسانية الأخطر في العالم الآن.

كما أكد أبو الغيط الدعم العربي للسعودية في مواجهة هجمات الحوثيين قائلاً «هم يوجهون صواريخهم وطائراتهم المسيرة إلى الأراضي السعودية، في هجمات إرهابية ندينها جميعاً، ونؤكد حق المملكة الأصيل في الدفاع عن نفسها، كما نؤكد أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإحلال السلام في اليمن، ونطلب أن توقف جماعة الحوثي بشكل فوري إطلاق النار على جميع الجبهات، حتى تبدأ محادثات جادة تضم جميع الأطراف وتضمن للجميع مكاناً في يمن موحد يتمتع بالسيادة الكاملة على إقليمه».

دعم مصر للسعودية

من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري في كلمته دعم مصر الكامل للسعودية ضد الحوثيين قائلاً «أؤكد دعم مصر الكامل للإجراءات التي تتخذها المملكة العربية السعودية من أجل حماية أراضيها في وجه الاعتداءات الحوثية المتكررة، كما أني أطالب الجانب الحوثي بالاستجابة للمبادرات الدولية والإقليمية للقبول بوقف إطلاق النار، والتوصل لتسوية سياسية على أساس قرارات الشرعية الدولية، وبما يحافظ على وحدة اليمن».

وترأس الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر، رئاسة الاجتماع الوزاري العربي، بعدما تسلم رئاسة الدورة الحالية من وزير الخارجية المصري سامح شكري رئيس الدورة السابقة.