الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

بابا الفاتيكان يعقد لقاء تاريخياً «مغلقاً» مع السيستاني في النجف

عُقد في العراق صباح اليوم السبت لقاء غير مسبوق بين بابا الفاتيكان فرنسيس، والمرجع الديني في العراق علي السيستاني في مدينة النجف، في واحدة من أهمّ محطات زيارة الحبر الأعظم التاريخية إلى البلاد.

وبعدما التقى زعماء الطوائف الكاثوليكية، أمس الجمعة، في بغداد، التقى بابا الفاتيكان السيستاني على بعد 200 كم جنوب العاصمة. وعقد الرجلان لقاء مغلقاً لمدة ساعة، جاء بعد عامين من توقيع البابا فرنسيس وثيقة الأخوة الإنسانية مع إمام الأزهر الشريف.

وبحسب بيان صادر عن مكتب السيستاني في أعقاب اللقاء، قال المرجع الديني لبابا الفاتيكان إن على المسيحيين أن يعيشوا في سلام وأن يتمتعوا بحقوق مثل جميع العراقيين الآخرين. وأضاف أن للسلطات الدينية دور في حماية المسيحيين.

ولم يسمح لوسائل الإعلام بحضور اللقاء، الذي بدأ حوالي الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت العراق (6 بتوقيت غرينتش).

ورُفعت في بعض شوارع النجف لوحات عليها صور البابا فرنسيس والسيستاني مع عبارة بالإنجليزية «اللقاء التاريخي».



ويقول رجل الدين الشيعي محمد علي بحر العلوم، إن هذه الزيارة تشكّل مصدر «اعتزاز»، مضيفاً «نثمن هذه الزيارة التي ستعطي بلا شك بعداً آخر للنجف».

وفي مطار بغداد الدولي الذي نزل به البابا، أمس الجمعة، رفعت لافتة كبرى فيها دعوة إلى التعايش والحوار بين الأديان.

وتجري زيارة بابا الفاتيكان وسط إجراءات أمنية مشددة، وفي ظل إغلاق تام سببه ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا المستجد، مع أكثر من 5 آلاف إصابة في اليوم.

وتلقى البابا لقاحاً مضاداً للفيروس، فيما لم يُشر مكتب السيستاني إلى أنه حصل على لقاح من جهته.

وبعد النجف، يتوجه البابا فرنسيس جنوباً أيضاً إلى أور، الموقع الأثري الذي يعتقد أنه مكان مولد النبي إبراهيم (أبو الديانات السماوية). وسيشارك هناك في صلاة مشتركة مع رجال دين سنة وشيعة وأيزيديين وصابئة.