الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

توتر في لبنان مع استمرار الاحتجاجات.. ودياب يهدد بعدم تأدية مهام منصبه

توتر في لبنان مع استمرار الاحتجاجات.. ودياب يهدد بعدم تأدية مهام منصبه

متظاهر في بيروت ضد الأوضاع المتردية. (إي بي أيه)

أغلق متظاهرون عدة طرق عبر لبنان لليوم الخامس على التوالي، أمس السبت، وملأ وجود مكثف للجيش مناطق في العاصمة، مع سريان غضب بسب التراجع الاقتصادي للبلاد.

وهدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب بالامتناع عن تأدية مهام منصبه للضغط على السياسيين لتشكيل حكومة جديدة.

وتضرم مجموعات من المحتجين النيران بإطارات السيارات لإغلاق الطرق في جميع أنحاء البلاد بشكل يومي منذ أن هوت العملة اللبنانية إلى مستوى منخفض جديد يوم الثلاثاء، ما أثار غضب السكان الذين يشعرون منذ فترة طويلة بالذعر من الانهيار المالي في البلاد.

وتظاهر محتجون أمس أمام جمعية مصارف لبنان، مطالبين بالحصول على ودائعهم، ثم توجهوا إلى مبنى البرلمان في وسط بيروت للتعبير عن إحباطهم من تدهور الأوضاع الاقتصادية. وأشعل نحو 50 متظاهراً النار في إطارات سيارات في ساحة الشهداء بوسط بيروت.

وأدت الأزمة المالية التي بدأت في عام 2019 إلى فقدان وظائف وأثارت التحذيرات من تزايد الجوع، وحرمت الناس من الحصول على ودائعهم المصرفية. ويمكن لمجلس الوزراء الجديد تنفيذ الإصلاحات اللازمة للحصول على مليارات الدولارات من المساعدات الدولية.

واستقالت حكومة دياب إثر انفجار بيروت في الرابع من أغسطس الذي دمر قطاعات واسعة من العاصمة بيروت. وجرى تكليف سعد الحريري برئاسة الوزراء في أكتوبر، لكنه لم ينجح بعد في تشكيل حكومة جديدة بسبب أزمة سياسية مع الرئيس اللبناني ميشال عون.

وقال دياب في كلمة «إذا كان الاعتكاف يساعد في تشكيل الحكومة فأنا جاهز له رغم أنه يخالف قناعاتي»، مشيراً إلى أن ذلك قد يعطل الدولة برمتها ويضر اللبنانيين بشدة.

كان انهيار الليرة اللبنانية، التي هبطت إلى عشرة آلاف مقابل الدولار يوم الثلاثاء، هو القشة الأخيرة لكثيرين ممن شهدوا ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية مثل حفاضات الأطفال والحبوب إلى نحو 3 أمثالها منذ بدء الأزمة.

وأشار دياب إلى حادث وقع في الآونة الأخيرة في أحد متاجر بيروت حيث تشاجر متسوقون على الحليب المجفف، متسائلاً «ألا يشكل مشهد التسابق على الحليب حافزاً كافياً للتعالي على الشكليات وتدوير الزوايا من أجل تشكيل الحكومة؟».

وانتشر مقطع مصور للشجار على وسائل التواصل الاجتماعي، ما يبرز الحالة اليائسة للاقتصاد. وقال دياب: «الظروف الاجتماعية تتفاقم، والظروف المالية تضغط بقوة، والظروف السياسية تزداد تعقيداً. البلد يواجه تحديات جسيمة لا يمكن لحكومة عادية مواجهتها من دون توافق سياسي، فكيف يمكن لحكومة تصريف أعمال أن تواجه تلك التحديات؟».