اتفقت دولتا اليمن وقطر على استئناف العلاقات الثنائية بين البلدين، وتنسيق المواقف إزاء التطورات السياسية على الساحة الإقليمية والدولية، بحسب وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».
جاء ذلك في مباحثات مشتركة عقدت في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الأحد، بين وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد عوض بن مبارك، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.
وبحث اللقاء أهمية توحيد الآراء والمواقف الدبلوماسية إزاء الساحة اليمنية، والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، «وتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تنميتها في مختلف المجالات».
وطبقاً لـ«سبأ» فقد سلم الوزير بن مبارك، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري رسالة من الرئيس عبدربه منصور هادي إلى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، دون الإشارة إلى ما تضمنته الرسالة.
وثمن بن مبارك «جهود دولة قطر ودعمها الإنساني والتنموي لليمن ودعمها للشرعية اليمنية لاستعادة الدولة وإنهاء انقلاب الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران»؛ مؤكداً حرص اليمن على عودة العلاقات مع دولة قطر إلى مجراها الطبيعي، والدفع بها إلى آفاق أوسع تستجيب لتاريخ تلك العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وعبّر الوزير اليمني عن سعادته «الغامرة بالإنجاز العظيم الذي تحقق خلال قمة العلا 2021، والمتمثل في المصالحة الخليجية وعودة اللحمة والتآلف بين الأشقاء الخليجيين، والذي رحبت به الجمهورية اليمنية ببالغ الترحيب».
وتطرق الوزير بن مبارك، إلى أهمية تفعيل اللجان الوزارية المشتركة، وإمكانية تأهيل وتدريب الكادر الدبلوماسي اليمني. و أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري «موقف قطر الثابت في دعم الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، والتأكيد على موقف بلاده من وحدة وأمن وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية، بما في ذلك دعم جهود المبعوث الأممي في إحلال السلام والاستقرار».