الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

خبراء وأكاديميون عرب: المرأة الإماراتية تعيش عصرها الذهبي

خبراء وأكاديميون عرب: المرأة الإماراتية تعيش عصرها الذهبي

أكد أكاديميون وخبراء عرب أن المرأة الإماراتية تشارك نساء العالم الاحتفال بيوم المرأة العالمي 2021، وهي تعيش عصرها الذهبي، بعدما وصلت إلى المريخ، وتقاسمت المجلس الوطني الاتحادي، واعتلت التصنيف السنوي لسيدات الأعمال في الشرق الأوسط، وسط اهتمام القيادة السياسية بتمكين النساء والارتقاء بوضعهن.

ويحتفل العالم في 8 مارس من كل عام باليوم العالمي للمرأة، الذي أقرته هيئة الأمم المتحدة، تقديراً وتكريماً لدورها الفاعل، وإسهاماتها في المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية في عمليات التنمية في بلادها، والذي يأتي هذا العام تحت شعار «المرأة في القيادة: تحقيق مستقبل متساوٍ في عالم تتفشى فيه جائحة كوفيد-19».

سيطرة إماراتية

وقالت الأستاذة بكلية العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال في الجامعة اللبنانية الدكتورة جنى بدران، إن نساء الإمارات سيطرن على التصنيف السنوي لسيدات الأعمال في الشرق الأوسط لمجلة فوربس 2021، حيث فازت بالمركز الأول رئيسة مجلس سيدات أعمال دبي الدكتورة رجاء عيسى صالح القرق، وفي المركز الثالث الرئيسة التنفيذية لبنك أبوظبي الأول هناء الرستماني.

وأضافت أن الإمارات توفر البيئة الحاضنة لتمكين النساء، لافتة إلى أن نساء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اللواتي يقصدن الإمارات لإنشاء مشاريعهن، استفدن من تلك البيئة، وسط مناخ سياسي واقتصادي وقانوني واجتماعي إيجابي.

وأشارت إلى دور الحكومة بدعم المرأة الإماراتية عبر تبسيط الإجراءات الإدارية لتسجيل شركات رائدات الأعمال، وفرض المساواة في الأجور والرواتب بين الرجال والنساء، وغيرها من القوانين السباقة في عالمنا العربي، «الإمارات أصبحت اليوم نموذجاً يُحتذى به في النهوض بأجندة التمكين الاقتصادي للنساء العربيات».

واعتمد مجلس الوزراء في عام 2018 قانون المساواة في الأجور والرواتب بين الجنسين في الإمارات، للتأكيد على إتاحة الفرص كاملة للمرأة، لإثبات ذاتها كشريك للرجل في ترسيخ ركائز النهضة الشاملة وتفعيل مشاركة المرأة في عملية التنمية.

قاضية وبرلمانية

وقالت مدير عام مركز «أمان» لإيواء النساء والأطفال في رأس الخيمة، خديجة العاجل الطنيجي، إن المرأة الإماراتية أصبحت قاضية، وممثلة لنصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي المكون من 40 عضواً، وكانت ترأسه امرأة في الدورة السابقة، هي الدكتورة أمل القبيسي.

ووفق تقرير مؤشر تنافسية المواهب العالمية «إنسياد»، احتلت دولة الإمارات المركز الرابع عالمياً في مؤشر الفرص القيادية للنساء.

بدورها، أوضحت مدير مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية بالقاهرة، الناشطة الحقوقية الدكتورة عزة كامل أن الإمارات سجلت مراتب متقدمة في تحقيق التوازن بين الجنسين، عبر سياسات وتشريعات تسبق مساعي الأمم المتحدة، بتناصف الكوكب في عام 2030.

وأضافت أن المرأة تتقلد الآن 9 حقائب وزارية في الحكومة، وتمثل 30% من إجمالي العاملين في السلك الدبلوماسي، بحسب إحصاء لوزارة الخارجية والتعاون الدولي. وتشغل 66% من وظائف القطاع العام. بحسب البيانات الصادرة عن الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء في الإمارات.

وتبوأت المرأة الإماراتية المرتبة الأولى في نسبة مشاركة المرأة العربية في هيئات صنع القرار والمراكز القيادية، وفقاً للتقرير السنوي 2019 الصادر عن مركز دراسات مشاركة المرأة العربية التابع لهيئة المرأة العربية.

دعم القيادة

وقالت أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، الدكتور نهى بكر إن دعم المرأة في الإمارات تقف وراءه قيادة رشيد مدركة لدور المرأة، وضعت تشريعات لتمكينها، ورفع الوعي بأهميتها ودورها الأساسي في المجتمع.

وأكد رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان في جنيف، أيمن نصري، إن الإمارات ضربت مثلاً يحتذى به في دعم المرأة، حيث حصلت على إشادة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بحزمة من القوانين التي أصدرتها الإمارات ضمن رؤية وخطة عمل طويلة المدى أثمرت عن إحراز تقدم في تحقيق المساواة بين الجنسين، و القضاء على جميع أنواع التمييز ضد المرأة، وتمكينها على كافة الأصعدة.

وصدر في الإمارات عامَيْ 2019 و2020 نحو 11 قانوناً جديداً وتعديلاً تشريعياً انصبت جميعها في مصلحة تعزيز حقوق المرأة وتمكينها في جميع المجالات.

وأضاف نصري أن مساهمة المرأة في النشاط الاقتصادي وسوق العمل ارتفعت بصورة ملحوظة منذ تأسيس مجلس سيدات أعمال الإمارات 2001، وبلغ عدد السيدات المسجلات في غرف التجارة والصناعة بحلول 2019، أكثر من 25 ألف سيدة أعمال يعملن في السوقين المحلي والعالمي، ويملكن أكثر من 50 ألف رخصة تجارية، ويدرن استثمارات يتجاوز حجمها 60 مليار درهم، وذلك موقع مجلس سيدات أعمال الإمارات على الإنترنت.

مساعدات أممية

وتطرقت وزيرة الأسرة والسكان السابقة، عضوة المجلس القومي للمرأة في مصر، مشيرة خطاب، إلى تقديم دولة الإمارات مساعدات استراتيجية وتقنية ومادية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة المعنية بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، بهدف دعم وتمكين النساء في المنطقة العربية، فضلاً عن مساعدات خارجية مباشرة للدول العربية من أجل تعزيز تمكين النساء وحمايتهن في المنطقة العربية.

وتتمتع دولة الإمارات بعلاقة قوية ومتنامية مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، حيث كانت عضوة في المجلس التنفيذي للهيئة ما بين عامي 2013 و2018، وتولت رئاسة المجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في عام 2017.

وقدمت الإمارات للهيئة منذ إنشائها في عام 2010 دعماً مالياً بلغ نحو 26 مليون دولار أمريكي بهدف تعزيز جهودها في تمكين المرأة على مستوى العالم، لتحتل الدولة المرتبة الأولى عربياً والعاشرة عالمياً.

وأضافت «خطاب» لـ«الرؤية»، أن عمل الإمارات لا يقتصر على تعزيز التمكين الاقتصادي للنساء في داخل الدولة فحسب، بل تتبنى دولة الإمارات استراتيجية الدفع بأجندة المرأة للعمل في المنطقة العربية من خلال مساعدات خارجية مادية وفنية.