توجه الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع، اليوم الثلاثاء، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية الرابعة التي تشهدها البلاد خلال عامين - في استفتاء مشحون حول حكم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
توقعت استطلاعات الرأي العام سباقاً محتدماً بين أنصار رئيس الوزراء الإسرائيلي الأطول بقاء والراغبين في التغيير، الذين يريدون «أي شخص غير بيبي» كما هو معروف على نطاق واسع.
وفي مواجهة ناخبين أرهقتهم سلسلة من الحملات الانتخابية وجائحة فيروس كورونا، قام المرشحون في الأيام الأخيرة بسلسلة من المقابلات التلفزيونية والظهور في مراكز التسوق والأسواق الخارجية. ووصلت الحملات بشكل متزايد إلى المساحة الشخصية للأفراد من خلال وابل مستمر من الرسائل النصية التي تدعو للخروج والتصويت.
سعى نتنياهو لإظهار نفسه باعتباره رجل دولة من طراز عالمي يتمتع بقدرات فريدة، وتمكن من قيادة البلاد في العديد من التحديات الأمنية والدبلوماسية. وجعل حملة التطعيم الإسرائيلية الناجحة ضد فيروس كورونا محور حملة إعادة انتخابه، وأشار إلى الاتفاقيات الدبلوماسية التي أبرمها العام الماضي مع 4 دول عربية.
يتهم المعارضون نتنياهو بالإخفاق في إدارة جائحة فيروس كورونا معظم العام الماضي. وقالوا إنه فشل في فرض قيود الإغلاق على حلفائه السياسيين الأرثوذكس المتشددين، ما سمح بتفشي الفيروس، وأشاروا إلى الوضع المزري للاقتصاد وارتفاع معدل البطالة بنسب كبيرة. وشددوا أيضاً على أن نتنياهو غير مؤهل للحكم في وقت يُحاكم فيه بتهم فساد متعددة، وهي قضية يرفضها باعتبارها انتقاماً سياسياً.