الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

اليمن: الإعلان عن مكون سياسي جديد مناهض لميليشيات الحوثي

أعلنت «المقاومة الوطنية» في اليمن، صباح اليوم الخميس، بمدينة المخا، على الساحل الغربي لليمن، عن مكون سياسي جديد مناهض للميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، هو ثاني مكون سياسي يعلن في البلاد منذ اندلاع الحرب عام 2015، بعد المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تشكل في مايو 2017.

ويقود المكون الجديد العميد طارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، وسُمّي بـ«المكتب السياسي للمقاومة الوطنية»، وفقاً لبيان الإشهار الذي حصلت «الرؤية» على نسخة منه.

وقال البيان إن إشهار المكتب السياسي جاء «بعد مشاورات مكثفة، ونقاشات مستفيضة»، وذلك التزاماً من المقاومة الوطنية «بالعمل على إعادة الاحتكام لصناديق الاقتراع والتداول السلمي للسلطة، مع الاستمرار في مسيرة الكفاح والتضحيات والانتصارات الميدانية التي يسطرها حراس الجمهورية (ألوية المقاومة الوطنية)، إلى جانب رفاق السلاح في القوات المشتركة، وكل الأبطال في جبهات الدفاع عن الجمهورية».

وأضاف البيان أن «إشهار المكتب السياسي للمقاومة الوطنية ضرورة وطنية فرضتها المرحلة لخدمة معركة شعبنا المصيرية، وإننا إذ نثق بأن النصر حليفنا وحليف كل يمني حر في هذه المعركة، فإن تعويلنا الكبير على تكاتف القوى الوطنية والتنسيق بين مختلف المكونات السياسية، وهو ما سيسعى إليه المكتب السياسي للمقاومة».

شخصية الرئيس

ولم يذكر البيان أي تفاصيل عن شخصية رئيس المكتب وأعضائه، إلا أن مصادر مطلعة أخبرت «الرؤية»، أن العميد طارق صالح هو ذاته من سيرأس المكتب السياسي الذي يضم في عضويته مجموعة من السياسيين البارزين في حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي تشتت منذ مقتل علي عبدالله صالح في 2 ديسمبر 2017 على أيدي الحوثيين بصنعاء، إضافة إلى اختيار مجموعة من الإعلاميين والناشطين السياسيين كأعضاء في المكتب.

ونوّه البيان إلى أن «تدمير العملية السياسية والتعددية الحزبية كان وما يزال أحد أسوأ جرائم الميليشيات الحوثية لبناء السلطة الفردية المطلقة، ولهذا تهيب المقاومة الوطنية بجميع المكونات السياسية العمل على تفكيك مفاعيل هذه الجريمة بحراك سياسي يعيد الاعتبار للهوية الوطنية، ويحافظ على النظام الجمهوري».

واعتبر البيان أن «إشهار المكتب السياسي للمقاومة الوطنية من تهامة، تأكيد على التزامنا بحماية مكتسباتها، والاستمرار في حركتها التحررية ضد الميليشيات الحوثية وخدمة قضاياها التنموية»، معبراً عن اعتزاز المقاومة الوطنية «بالدعم السياسي والشعبي الذي تتلقاه من المقاومة الجنوبية، وتدعو كل الأطراف لتوحيد الجهود والجبهات صوب العاصمة صنعاء، والجلوس على طاولة الحوار لرسم ملامح المستقبل».

وسيكون المكتب السياسي للمقاومة الوطنية «المعبر عن هموم الجماهير في مسيرته النضالية، وتنظيم جهودهم من أجل استعادة مؤسسات الدولة وتحرير العاصمة صنعاء». طبقاً للبيان الذي أكد «أهمية حماية المياه الإقليمية والممرات المائية، ورفض أي تهديد للتجارة العالمية عبر مضيق باب المندب».

واختتم البيان بالتأكيد على أن اليمن «سيظل عمقاً استراتيجياً لأشقائه في دول الخليج والوطن العربي، ولن يكون مطلقاً تابعاً أو خاضعاً للمد الفارسي مهما كلفنا ذلك من ثمن، ومهما بلغ حجم التضحيات».