الأربعاء - 21 مايو 2025
الأربعاء - 21 مايو 2025

توصية جديدة من الأمم المتحدة بشأن ليبيا

توصية جديدة من الأمم المتحدة بشأن ليبيا

إطلاق سراح جنود من الجيش الوطني في إطار المصالحة.(أ ف ب)

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إنشاء «فريق مراقبين» لوقف الأعمال العدائية ضمن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بموازاة «آلية إشراف على وقف إطلاق النار» يقودها ويديرها الليبيون، وفق ما جاء في تقرير نشر الأربعاء.

ولم يحدد غوتيريش عدد المراقبين الأمميين الضروريين في الوثيقة التي قدمها إلى مجلس الأمن في 22 مارس.

وقال الأمين العام في التقرير «أدعو مجلس الأمن إلى منح بعثة الأمم المتحدة للدعم تفويضاً واضحاً لكن مرناً، مدعوماً بموارد إضافية، من أجل السماح للأمم المتحدة بتقديم الدعم الكامل لنشر مراقبي البعثة في ليبيا والذين سيعملون في سرت والمناطق المحيطة بها، وفي مناطق أخرى حسب الاقتضاء».

وأوضح أنه في ما يخص «جهة الإشراف، لن يكون فريق مراقبي وقف إطلاق النار التابعين للبعثة جزءاً من آلية الإشراف على وقف إطلاق النار التي تقودها وتديرها ليبيا، بل ستعمل بتنسيق وثيق مع اللجنة العسكرية المشتركة (الليبية) ولجانها الفرعية المشتركة».

وشرح غوتيريش أن «دور مراقبي بعثة الأمم المتحدة للدعم ينحصر في مراقبة انتهاكات وقف إطلاق النار التي تُبَلّغ لآلية الإشراف على وقف إطلاق النار من المراقبين الوطنيّن ومصادر محلية أخرى».

وأضاف أنه «للقيام بذلك، سيتعين على مراقبي البعثة المشاركة في مهام المراقبة الميدانية في المنطقة المحددة».

وأشار إلى أن «فريق مراقبة وقف إطلاق النار التابع للبعثة سيساهم في تدريب المراقبين الوطنيين»، كما سيساعد اللجنة المشتركة التي تسمى «خمسة زائد خمسة».

في المقابل، طالب غوتيريش بأن «تتعهد الأطراف الليبية بحماية موظفي الأمم المتحدة ومعداتها ومرافقها في جميع الأوقات».

أما في ما يخص «آلية الإشراف على وقف إطلاق النار التي تقودها وتديرها ليبيا» ومقرها سرت (وسط)، فلا يحدد الأمين العام عدد المراقبين التابعين للمنظمة الذين سيوضعون في خدمتها.

ووفق دبلوماسيين، قد لا يتجاوز عددهم 5 مراقبين يعملون إلى جانب 10 ليبيين.

ويتوقع الليبيون أن تعطي هذه الآلية «الأولوية لفتح الطريق الساحلي بين سرت وأبوقرين (حوالي 120 كم غربها)، والذي سيتبعه انسحاب المقاتلين والمرتزقة الأجانب»، بحسب غوتيريش.

وأبرز أن الأمم المتحدة «ستوفر مبدئياً فريقاً مرناً من المراقبين الذين سيعملون جنباً إلى جنب مع مراقبي ممثلي اللجنة العسكرية المشتركة خمسة زائد خمسة»، موضحاً أن مساهمة المنظمات الإقليمية في الآلية الليبية، لا سيما الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية «يجب أن تتم من خلال الأمم المتحدة».