قال عضو بارز بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا إن مصر تقترب من التوصل إلى اتفاق مع تركيا لترسيم الحدود البحرية بين الجانبين.
ونقل موقع «أحوال تركية» الناطق بالإنجليزية هذه التصريحات التي أدلى بها إسماعيل كرايل، لصحيفة «يني شفق» التركية اليومية، أمس الأحد، موضحاً أن كرايل هو الرئيس المشترك في اللجنة التركية - الأوروبية البرلمانية المشتركة.
ونقل التقرير عن كرايل قوله «الاتفاق بين الجانبين بات وشيكاً، والخصوم الأوروبيون سيتركون في العراء، ووضع اللمسات النهائية على الاتفاقية بين مصر وتركيا، من شأنه أن لا يترك مكاناً للاتحاد الأوروبي للوصول لمنطقة شرق البحر المتوسط».
وأضاف كرايل «بمجرد التوقيع على الاتفاقية بين مصر وتركيا، سيجد الاتحاد الأوروبي نفسه خارج المعادلة، ومصر تقترب من التوقيع.. وبإذن الله تخرج الاتفاقية للنور قريباً».
وأشار التقرير إلى أن تركيا ظلت لسنوات في نزاع مع كل من اليونان وقبرص، العضوين بالاتحاد الأوروبي، حول المناطق البحرية، والتي يعتقد أنها غنية بحقول الغاز، وأرسلت أنقرة سفناً للبحث والتنقيب في المنطقة، مما أدى لفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على المسؤولين التنفيذيين الأتراك في مجال الطاقة، كما شهدت العلاقات التركية- الأوروبية تدهوراً بسبب ذلك.
ولفت التقرير إلى أن مصر واليونان أبرمتا اتفاق ترسيم الحدود البحرية فيما بينهما، في العام الماضي، مما أدى لإثارة غضب تركيا، ولكن تصر مصر على أنها حريصة على أن تأخذ الحساسيات التركية في اعتبارها، لكن العلاقات ما بين القاهرة وأنقرة توترت منذ ثورة 30 يونيو والإطاحة بحكم جماعة الإخوان في مصر، حسبما ذكر التقرير.
وتابع كرايل قائلاً «الاتفاق المصري- اليوناني أعطى لليونانيين مطالب في المياه المصرية، وإذا توصلت مصر لاتفاق مع تركيا، ستعود تلك المناطق إلى مصر، وإذا كان لدى مصر الحس الصحيح للتعامل بشكل جدي مع تلك الأمور، فستدرك أن التوصل لاتفاق مع تركيا بهذا الشأن هو أمر حيوي للمصالح المصرية»، على حد قوله.
واستطرد كرايل قائلاً «التنقيب عن النفط والغاز سيكون جزءاً من أي اتفاقية بين مصر وتركيا، وأتمنى أن يتم التوصل لذلك قريباً».
وذكر التقرير أن تركيا كثفت التواصل مع مصر خلال الأشهر الأخيرة، بينما نفى مسؤولون مصريون المزاعم والتصريحات من الجانب التركي حول ما تم في مجال تحسين العلاقات بين البلدين.