الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

في ذكرى رحيله.. التونسيون يترحمون على زمن بورقيبة و يهاجمون الإخوان

في ذكرى رحيله.. التونسيون يترحمون على زمن بورقيبة و يهاجمون الإخوان

احتجاجات وخلافات سياسية متواصلة في تونس. (أي بي أيه)

موجة من الحنين لزمن الرئيس الحبيب بورقيبة اجتاحت مواقع السوشيال ميديا في الذكرى الـ21 لوفاة مؤسس الجمهورية، وزعيم الحركة الوطنية التي حررت البلاد من الاستعمار الفرنسي الذي جثم على أنفاس البلاد منذ عام 1881 حتى1956.

وكتب الناشط والمحلل السياسي هشام الحاجي، عبر حسابه على فيسبوك أن «بورقيبة (1903-2000) أهم شخصية عرفتها تونس على امتداد تاريخها.. كان مسكوناً بهاجس البناء و التقدم».

وأضاف الحاجي «أعتقد أن أهم درس بورقيبي لا يقع الاهتمام به ويتلخص في المثل الشعبي الذي كان يردده باستمرار (الدوام ينقب الرخام).. وحالة التراخي تدعو لإعادة التذكير بهذا المثل الذي يحث على المثابرة والإصرار وبذل الجهد.

وقال الناشط السياسي عبر صفحته على فيسبوك: «تحية إلى روح المجاهد الأكبر الرئيس الحبيب بورقيبة؛ بمناسبة الذكرى الـ21 لوفاته، ويبقى الزعيم هو الملهم للأجيال والقدوة الحسنة والمثال»

تحية الى روح المجاهد الاكبر الرئيس الحبيب بورقيبة بمناسبة الذكرى ال21 لوفاته ويبقى الزعيم هو الملهم للاجيال والقدوة الحسنة والمثال ج م ل

Posted by Jaafar Lakhel on Monday, April 5, 2021

وقالت المدونة نائلة بالغايب عبر حسابها على فيسبوك «وأنت في الناس حر والظلم لا ترضاه كرهت قيداً وأسراً وأن تذل الجباه.. الله يرحمك وينعمك..كنا عزاز بيك.. عمرك ما رضيتلنا الذل. في جنة الخلد أنت حي في قلوبنا ووجداننا».

وكتبت عضو مجلس نواب الشعب، سميرة السايحي عبر حسابها على فيسبوك «يا من علمتنا كيف نقدس العلم.. سنحفظ الأمانة ونواصل الرسالة.. وإنه لكفاح حتى النصر».

يأتي هذا فيما استغل الرئيس قيس سعيد ذكرى بورقيبة اليوم الثلاثاء، ووجه هجوماً على حركة النهضة التي اتهمها بتشكيل محكمة دستورية على المقاس لتصفية حساباتها الحزبية.

وأشاد سعيد بالراحل بورقيبة مؤكداً أنه كان صادقاً وصنع ثورة حقيقية في التعليم والطب. وهو ما اعتبره عدد كبير من المتابعين، استغلالاً من جانب سعيد لموجة الحنين في الشارع التونسي لزمن بورقيبة.

والحنين لزمن بورقيبة الذي حكم تونس منذ أن تولى رئاسة الحكومة زمن المملكة التونسية في أبريل 1956، ثم رئيساً للجمهورية بعد إسقاط الملكية في 25 يوليو 1957ـ إلى أن أقاله الجنرال علي بن علي في 7 نوفمبر 1987، هو السمة الغالبة في الشارع التونسي؛ بسبب دعمه للحريات وفكره التقدمي.

وفي هذا السياق قالت رئيسة جمعية كاهنة، مليكة الهنتاتي، لـ«الرؤية» إن الزعيم بورقيبة كان سابقاً لعصره، وهو أب التنوير في تونس، وأب تحرير المرأة، وهو «المجاهد الأكبر» الذي حرر تونس وقاوم جماعة الإخوان منذ ظهورها في تونس، وهو الذي قال إن سر خلافه معهما هو تجارتها بالدين وسعيها لتعطيل جهود التنوير والتقدم.

وأوضحت أستاذ الحضارة في كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة، الدكتور ة زينب التوجاني، أن يوم 6 أبريل يمثل موعداً رمزياً مهماً لتجديد التفاف التونسيين حول رمزية بورقيبة، مؤسس تونس الحديثة، وباني أسس مجتمعها بفضل منجزاته في الصحة والتعليم وحقوق المرأة.

وأكدت التوجاني في تصريحها لـ«الرؤية» أن خطبة الرئيس قيس سعيد المنصفة لروح الزعيم الراحل جاءت في ظرفية دفاعه في مواجهة حركة النهضة في سعيها لتشكيل المحكمة الدستورية.

وأشارت التوجاني إلى أن الزعيم حي في قلوب التونسيين رغم أنه غادر الحكم منذ 35 عاماً، وغادر الحياة منذ 21 عاماً.