الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

إعادة انتخاب إسماعيل عمر جيله رئيساً لجيبوتي

إعادة انتخاب إسماعيل عمر جيله رئيساً لجيبوتي

إسماعيل عمر جيله يدلي بصوته. (أ ف ب)

أُعيد انتخاب رئيس جيبوتي المنتهية ولايته إسماعيل عمر جيله، لولاية خامسة مدتها 5 سنوات، ونال 98.58% من الأصوات، بحسب النتائج المؤقتة التي أعلنها وزير الداخلية مؤمن أحمد شيخ مساء أمس الجمعة.

وقال الوزير عبر التلفزيون العام إن «الرئيس إسماعيل عمر جيله يحصل على 167.535 صوتاً، أي 98.58%... هذه هي النتائج المؤقتة للانتخابات الرئاسية في 9 أبريل 2021»، موضحاً أن النتائج النهائية ستصدر قريباً عن المجلس الدستوري.

وأدلى الناخبون في جيبوتي، الجمعة، بأصواتهم لانتخاب رئيس لهم في هذا البلد الاستراتيجي الصغير الواقع في القرن الأفريقي.

وفي مواجهة جيله، بدت فرص فوز المرشح الوحيد المنافس زكريا إسماعيل فارح (56 عاماً) وهو رجل أعمال حديث العهد بالسياسة، ضئيلة.

ودُعي حوالي 215 ألف ناخب مسجّل (من أصل 990 ألف نسمة) للتصويت في أحد مراكز الاقتراع الـ529 في البلاد، ومعظمها تقع في العاصمة جيبوتي.

وظهر أمس، أدلى عمر جيله الذي كان يرتدي ملابس تقليدية، بصوته وكان يرافقه عدد من المسؤولين والقادة الأمنيين والصحفيين. وقال إنه «واثق جداً جداً»، وذلك في تصريح مقتضب باللغة الفرنسية. ثم أضاف باللغة الصومالية واسعة الانتشار في جيبوتي أن التصويت «جرى بظروف جيدة... الآن سننتظر النتائج».

وترشح جيله، الذي يحكم البلاد منذ 22 عاماً، لولاية خامسة وأخيرة نظرياً على رأس البلاد التي تتمتع بموقع استراتيجي على حدود أفريقيا وشبه الجزيرة العربية.

ولا يسمح الدستور لمن تجاوز الـ75 من العمر الترشح للانتخابات. ويفترض أن يكون هذا الاقتراع الأخير للرئيس جيله الذي سيكون قد تجاوز هذا السن في 2026.

بعد إغلاق مراكز الاقتراع، لم يُشاهد فارح ولم يعد يردّ على اتصالات وكالة «فرانس برس» منذ ساعات عدة. وكتب في وقت سابق في رسالة لفرانس برس إن «صوتي لا ينفع بشيء، ولا أصوات 80% من شعب جيبوتي»، دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل. وفي رسالة ثانية، انتقد فارح بشدة غياب المندوبين في مراكز الاقتراع، ملمحاً على ما يبدو إلى أنه مُنع من الدخول.

لكن رئيس بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأفريقي أحمد تيديان سواري قال للصحافة ظهراً إن فريقه «لم يلتقِ أي مندوبين» تابعين للمعارض في مراكز الاقتراع التي زارها، مشيراً إلى أن ذلك ليس «إلزامياً». وأكد أن «حتى الآن، كل شيء يجري بحسب القواعد وبهدوء».

وشهدت الولايات الأربع الأولى للرئيس ممارسة سلطة استبدادية لم تفسح أي مجال للاحتجاج أو حرية الصحافة. لكنها اتسمت أيضاً بتحسن الاقتصاد مع تطوير الموانئ والبني اللوجيستية. وساهم الرئيس في جعل هذه المنطقة الصحراوية الواقعة مقابل أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاماً في العالم، مفترق

طرق تجارياً تمر من خلاله معظم البضائع المستوردة من قبل جارته إثيوبيا الدولة العملاقة التي لا تملك أي منفذ على البحر.

وتستضيف جيبوتي التي يجاورها عدد من أخطر دول العالم بينها الصومال واليمن، أيضاً قواعد عسكرية أجنبية لفرنسا واليابان والولايات المتحدة، ومؤخراً الصين.

وفي مراكز الاقتراع، أظهر الناخبون خطاباً موحداً مؤيداً للرئيس المنتهية ولايته. وقالت نيمو عثمان إلمي (سكرتيرة - 42 عاماً)، أثناء الإدلاء بصوتها في حيّ بالبالا الشعبي، باللغة الصومالية إن «رئيس المستقبل هو إسماعيل عمر جيله... نأمل في أن يخرج منتصراً من الانتخابات. ثانياً، إن تطور البلاد جارٍ بفضله. ونأمل الاستمرار في هذا المسار».

وفي أمبولي، الحيّ الذي ولد فيه فارح، بدا أن «المرشح المستقل» لا يحظى بإعجاب كبير. وقال أيانلي عمر (مدرس سابق وعاطل حالياً - 30 عاماً) إن فارح كان «يقطن في أمبولي، لقد كبر هنا. لم نرَ أي شيء فعله من قبل. يحظى بدعم ضئيل».

ويتوقع أن تبلغ نسبة النمو الاقتصادي في جيبوتي 7% في 2021 بعد انكماش في 2020 مرتبط بانتشار فيروس كورونا المستجد. لكن هذا النمو لا يعود بالفائدة على السكان الذين يعيشون 21.1 % منهم في فقر مدقع، حسب بيانات البنك الدولي لعام 2017.