الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

زيارة قيس لمصر.. تدوينة المرزوقي تفضح ولاءه للإخوان

زيارة قيس لمصر.. تدوينة المرزوقي تفضح ولاءه للإخوان

حفاوة مصرية بالرئيس قيس سعيد

أثار تعليق كتبه الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، انتقد فيه زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد لمصر، ردود فعل غاضبة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

وهاجم عشرات الناشطين المرزوقي، واعتبر محللون أن هجوم المرزوقي ورفضه للزيارة معتبرا أنها "خيانة"، يعد تدخلاً في الشأن المصري، ويأتي في محاولة لتعطيل بدء صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين، ويكشف عمق ولائه لجماعة الإخوان.

وبينما صمتت حركة النهضة تجاه زيارة الرئيس سعيد لمصر، اعتبرها عدد كبير من المثقفين والناشطين السياسيين، خطوة إيجابية، وفي الاتجاه الصحيح، من شأنها أن تخرج تونس من عزلتها، بسبب سياسات الحركة الإخوانية، التي تحكم البلاد منذ 10 سنوات، ومن شأن هذه الزيارة والحفاوة المصرية، أن تحيي العلاقات التاريخية العريقة بين البلدين، مؤكدين أن تدوينة المرزوقي تأتي في سياق محاولاته وحركة النهضة تعطيل العلاقات المصرية - التونسية.

واعتبر أستاذ التاريخ المعاصر في جامعة منوبة، عبدالجليل بوقرة، أن هذه الزيارة تحمل بعداً رمزياً كبيراً. وقال في تصريحات لـ«الرؤية»: «إنها بداية تخلص تونس من عباءة الإخوان، واستفراد حركة النهضة بتوجيه السياسة الخارجية للبلاد، ومعاداة مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي فكّك منظومة الإخوان في مصر».

وفي ذات السياق قال الباحث في التاريخ، جعفر الأكحل «مصر اليوم هي اللاعب الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط، وفي ليبيا، ومصالح تونس تقتضي أن تكون لها علاقة إيجابية مع القاهرة، بعيداً عما يقوم به المرزوقي، الذي لم يكف عن التدخل في الشأن المصري، رغم أن تقاليد الدبلوماسية التونسية، كما أرساها الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، تقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول».

وأضاف لـ«الرؤية» قائلاً «مصر اليوم قوة اقتصادية صاعدة، وكان لها دور كبير في المسار السياسي في ليبيا، التي تمثل عمقاً استراتيجياً لتونس، والحفاوة المصرية في استقبال الرئيس سعيد، تؤكد بدء صفحة جديدة في علاقة تونس ومصر، ولن تقدر حركة النهضة وحليفها المرزوقي على محوها».

من جهته قللّ المحلل السياسي سامي بن سلامة من أهمية تصريحات المرزوقي، معتبراً أنه كشف عمق ولائه للتنظيم العالمي للإخوان، إذ ساءه توجه الرئيس سعيد إلى القاهرة، رغم أنه قرار في الاتجاه الصحيح، فمصر قوة سياسية واقتصادية كبيرة، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بعد أن تخلصت من حكم الإخوان".