الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الرئيس التونسي: لن نقبل المساس بالأمن المائي لمصر

الرئيس التونسي: لن نقبل المساس بالأمن المائي لمصر

السيسي وقيس سعيد - EPA.

قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن هناك تقارباً وتوافقاً مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي بالنسبة للمبادئ الرئيسية فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية والإقليمية.

وشدد الرئيس التونسي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري بالقاهرة قائلًا: «لن نقبل أبداً بالمساس بالأمن المائي المصري، ونتمنى الوصول لحلول عادلة».

وأكد الرئيس التونسي، أنه لا مجال لتقسيم ليبيا وندعم تحقيق الأمن والاستقرار.

من جانبه قال الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي عقب محادثاتهما إنه تناول مع نظيره التونسي قيس سعيد قضية الأمن المائي المصري كونه جزءاً من الأمن القومي العربي، والتأكيد على ضرورة الحفاظ على الحقوق المائية لمصر باعتبارها قضية مصيرية.

وأضاف السيسي أن «الرئيس التونسي ثمن من جانبه الجهود التي تبذلها مصر للتوصل إلى اتفاق عادل وشامل بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة. كذلك تناولنا آفاق العمل المشترك على الساحة الأفريقية وكيفية دعم العمل الأفريقي في ظل الدور المهم الذي تلعبه كل من مصر وتونس في هذا الشأن».

وأكد أنه استعرض مع نظيره سعيد، القضايا المطروحة على الساحة العربية، مؤكدين على أهمية دعم العمل العربي المشترك، والحفاظ على الأمن القومي العربي، وحماية وحدة أراضي وسلامة واستقلالية الدول العربية، وتعزيز مفهوم الدولة الوطنية، ورفض كافة محاولات التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية".

وتابع «تم تأكّيد أهمية تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره، ومطالبة المجتمع الدولي بتبني مقاربة شاملة للتصدي لتلك الظاهرة بمختلف أبعادها الأمنية، والاقتصادية والاجتماعية، والتنموية، والفكرية والأيديولوجية، وكذلك من خلال مواجهة كافة التنظيمات الإرهابية دون استثناء، وتقويض قدرتها على استقطاب أو تجنيد عناصر جديدة، وتجفيف منابع تمويلها، إضافة إلى أهمية مواجهة الفكر المتطرف الذي يشكل تهديداً على المنطقة وشعوبها».

واستطرد «كما بحثنا سبل الارتقاء بالتعاون الثقافي بين البلدين في مختلف جوانبه، بما يسهم في تعزيز التقارب بين الشعبين الشقيقين، خاصة وأن للثقافة دوراً مهماً في التصدي لمخاطر التطرف الفكري التي تواجهها دول المنطقة، واتفقنا على إعلان عام 2021 - 2022 عاماً للثقافة المصرية التونسية من خلال تفعيل الأنشطة الثقافية والفنية المشتركة بمختلف مناحيها في كل من مصر وتونس، بما يعكس التاريخ المشترك بين الشعبين والتواصل القائم بينهما».

وأوضح السيسي أنه وسعيد أكدا على أهمية مواصلة الجهود العربية من أجل دعم القضية الفلسطينية كونها القضية المحورية للعالم العربي، وضرورة بذل الجهود لتطبيق مبدأ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وذكر الرئيس المصري «تناولنا أنا والرئيس قيس سعيد تطورات الأزمة الليبية، وأكّدنا ضرورة تفعيل الدور العربي إزاء هذه الأزمة، ورحبنا بما تم التوصل إليه مؤخراً من تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا، وأكدنا على استعدادنا لتقديم كل أشكال الدعم لها بما يمكنها من أداء دورها في إدارة المرحلة الانتقالية، وعقد الانتخابات في موعدها المقرر نهاية العام الجاري، وإنهاء التدخلات الخارجية وخروج كل القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين والإرهابيين الأجانب من ليبيا بما يضمن استعادتها لاستقرارها الكامل والمنشود ويصون سيادتها ووحدة أراضيها ومقدرات الشعب الليبي الشقيق».

وقال «فخامة الرئيس قيس سعيد، لقد أسعدني لقاؤكم اليوم، كما نثمن الدور الذي تقوم به تونس باعتبارها العضو العربي في مجلس الأمن، وما تبذله من جهود لدعم القضايا العربية، وإنني أتطلع إلى المزيد من التعاون الوثيق بين بلدينا لما فيه المصلحة المشتركة لنا ولأمتنا العربية، وأتمنى لتونس وشعبها الشقيق كل الخير والاستقرار والرفاهية وأجدد مرة أخرى ترحيبي بكم في بلدكم الثاني مصر».