الجمعة - 04 أكتوبر 2024
الجمعة - 04 أكتوبر 2024

مصر والسودان.. مسارات جديدة لتعاون عابر للحدود

مصر والسودان.. مسارات جديدة لتعاون عابر للحدود

وزير النقل السوداني ونظيره المصري في الخرطوم. (الرؤية)

أعلن وزير النقل المصري، الفريق مهندس كامل الوزير، الذي يزور الخرطوم حالياً أن "شرياناً جديداً من شرايين التواصل والحياة بين الشعبين المصري والسوداني، ممثلاً في ربط السكك الحديدية، سيرى النور قريباً، لافتاً إلى أن وزارة النقل انتهت من الدراسات الأولية، وأن هناك دراسات تجري على الأرض مع جامعة القاهرة في هذا الشأن".

وقال وزير النقل المصري، بعد جلسة مباحثات مع وزير النقل والبنى التحتية السوداني المهندس ميرغني موسى، «يجري استكمال الطريق الواصل من القاهرة إلى أسوان وهو طريق يتكون من 6 حارات في كل اتجاه بإجمالي، 12 حارة مرورية، وسيستكمل إلى الحدود الدولية»، مشيراً إلى التعاون بين البلدين في مجال قطاعات النقل البري أو النهري أو البحري وحتى الموانئ البرية والجافة والمناطق اللوجيستية.

وأضاف وزير النقل «يدنا ممدودة للأشقاء في السودان، فهدفنا ومصيرنا واحد ونريد ما هو أكبر من التعاون، حيث نسعى إلى شراكة حقيقية، وأتينا لبحث كل أوجه التعاون والشراكة بين وزارتي النقل في البلدين، وستتناول المباحثات الموانئ البرية الموجودة في مصر والسودان على جانبي خط الحدود الدولية، لتسهيل تنقل وحركة الركاب والأهالي أو نقل البضائع، وتنفيذ عمرات لجرارات وخطوط السكك الحديد السودانية في مصر».

وتابع «سيكون هناك خط سكك حديد يربط مصر بالسودان، لنقل الركاب والبضائع، وبالنسبة للنقل البري سواء داخل الأراضي المصرية أو السودانية، هناك جزء كبير جداً يتخطى 1155 كم من الطرق البرية تُعبد وتطور وتؤهل لتكون على أعلى مستوى في إطار الطريق الكبير الذي يربط كل الدول الأفريقية من القاهرة شمالاً وحتى كيب تاون جنوباً، مروراً بالسودان الشقيق».

من جانبه، أكد وزير النقل السوداني المهندس ميرغني موسى، أن الهدف من الزيارة هو مناقشة آفاق التعاون المشترك في مجالات الطيران والسكك الحديد والتعاون طويل الأمد بين البلدين.

وتأتي هذه التحركات وسط خلافات بين مصر والسودان من ناحية وإثيوبيا من ناحية أخرى حول الملء الثاني لخزان سد النهضة خلال موسم الأمطار هذا الصيف، والذي تعتبره القاهرة والخرطوم خطوة تضر بحصتيهما من المياه فيما تصر أديس أبابا على المضي قدماً في خطتها، وسط جمود يثير القلق حول ما يمكن أن تنتهي إليه الأوضاع في حال استمرار هذا النزاع المائي بعد مرور حوالي 10 سنوات من التفاوض دون اتفاق.

كما وقعت مصر والسودان الشهر الماضي اتفاقاً عسكرياً يغطي مجالات التدريب وتأمين الحدود، خلال زيارة رئيس أركان الجيش المصري الفريق محمد فريد للعاصمة الخرطوم للمشاركة في الاجتماع السابع للجنة العسكرية السودانية المصرية المشتركة.

وبحسب الفريق فريد آنذاك، فإن القاهرة تسعى لترسيخ الروابط والعلاقات مع الخرطوم في كل المجالات، خصوصاً العسكرية والأمنية، والتضامن كنهج استراتيجي تفرضه البيئة الإقليمية والدولية، لافتاً إلى أن البلدين يواجهان تحديات مشتركة، وأن هناك تهديدات متعددة تواجه الأمن القومي في الدولتين.