الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

تحالف حقوقي يدين انتهاكات ميليشيات الحوثي بحق أطباء اليمن

تحالف حقوقي يدين انتهاكات ميليشيات الحوثي بحق أطباء اليمن

عناصر حوثية في صنعاء. (أي بي أيه)

أدان التحالف المصري لحقوق الإنسان والتنمية، اختطاف ميليشيات جماعة الحوثي الإرهابية لأكثر من 12طبيباً و17 عاملاً صحياً من مستشفيات الثورة، والجمهوري، والسبعين، في مدينة صنعاء باليمن، لإلحاقهم بجبهات القتل لمعالجة جرحى الجماعة.

وقال التحالف في بيان، «إن الميليشيات الحوثية شنت حملات اختطاف في أوساط الكوادر الصحية العاملة في هيئة مستشفى الثورة العام ومشافٍ حكومية أخرى، بعد فشلها في إقناع الأطباء بالالتحاق بجبهات القتال لمداواة جرحاها الذين يتساقطون بسبب العمليات الإرهابية التي تنفذها الجماعة الانقلابية».

وعبر التحالف المصري لحقوق الإنسان والتنمية، عن قلقه البالغ إزاء الوضع الصحي الحرج في اليمن، محذراً من أن «نظام الرعاية الصحية في البلاد على شفا الانهيار، حيث تشير تقارير إلى أن 20.1 مليون شخص في اليمن، يحتاجون إلى المساعدة الصحية، و67 مديرية صحية من أصل 333 مديرية، لا يوجد فيها أطباء».

ودعا التحالف إلى حماية الأطباء والعاملين بقطاع الصحة في اليمن من الأعمال الإرهابية التي تنفذها جماعات الحوثي، والتي تهدد الأمن والسلام والاستقرار في اليمن.

يأتي ذلك فيما يعاني اليمن أزمة إنسانية غير مسبوقة، وتدهوراً في القطاع الصحي مع تزايد شراسة فيروس كورونا المستجد، بحسب تحذير منظمة أطباء بلا حدود قبل نحو أسبوعين.

وتدير منظمة أطباء بلا حدود مراكز استقبال حالات كورونا، وتشرف على تلقيهم العلاج وجرعات الأوكسجين اللازمة؛ بسبب عجز القطاع الطبي عن مواجهة الوباء، في وقت تسيطر ميليشيات الحوثي على طرق المساعدات الإنسانية القادمة إلى اليمن.

وفي تصريحات لـ«الرؤية»، قال مدير مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، ومؤسس التحالف، سعيد عبدالحافظ، إن جرائم الحوثي فاقت المعقول، وسط صمت دولي يثير التساؤلات حول سبب غض الطرف عن هذه الانتهاكات.

وأضاف عبدالحافظ، أن الأطقم الطبية في اليمن تعاني هشاشة الوضع الصحي بالأساس، ويجب دعمها، بدلاً من عمليات الاختطاف والاعتقال التي تطال كثيراً منهم بسبب رفضهم الانتقال إلى جبهات القتال لمساندة الميليشيات الإرهابية.

وأكد أن التعنت الحوثي و الإصرار على القتال ومواصلة الانتهاكات رغم دعوات المصالحة والهدنة ووقف القتال، هو ترجمة طبيعية للعلاقة الوثيقة بين هذه الميليشيات الانقلابية وبين نظام الملالي في إيران.