حذر مسؤول أمريكي كبير، اليوم الخميس، من أن السياسيين اللبنانيين الذين يعرقلون الإصلاحات في البلد المنكوب بالأزمة قد يواجهون إجراءات عقابية من قبل واشنطن وحلفائها.
تصريحات وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، ديفيد هيل، كانت مؤشراً واضحاً على أن الولايات المتحدة وشركاءها يهددون قادة لبنان بالعقوبات، من أجل إجبارهم على إنهاء المأزق السياسي، الذي دام شهوراً والبدء في إصلاحات تمس الحاجة إليها لمكافحة الفساد.
وقال هيل بعد أن التقى الرئيس اللبناني ميشال عون صباح اليوم الخميس: «أولئك الذين يواصلون عرقلة التقدم في أجندة الإصلاح يعرضون علاقتهم مع الولايات المتحدة ومع شركائنا للخطر ويفسحون المجال أمام تعرضهم لإجراءات عقابية».
وأدت الخلافات السياسية إلى تأخير تشكيل حكومة جديدة، في وقت تغرق فيه البلاد أكثر في أسوأ أزمة اقتصادية ومالية في تاريخها الحديث.
وهذه الأزمة الاقتصادية هي أخطر تهديد لاستقرار لبنان منذ الحرب الأهلية التي دامت 15 عاماً وانتهت في عام 1990.