الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

بهجة وروحانيات.. رمضان مصر بعيون إماراتية

قال إماراتيون يعيشون في مصر إن هناك العديد من العادات الاجتماعية المتقاربة بين الشعبين في الاحتفاء بشهر رمضان، تؤكد إحساسهم أنهم في بلدهم الثاني، وإن كانت تبقى بعض اللمسات المميزة لكل بلد.

قال عبد الله الخديم، 36 عاماً، وهو طالب دكتوراه في جامعة طنطا، إن الشعبين المصري والإماراتي تجمعهما عادات اجتماعية متقاربة في رمضان، حيث قضاء أغلب أوقات النهار، في قراءة القرآن الكريم، والدعاء، إلى جانب جلسات السمر التي تجمع الأسر بعد أداء صلاة التراويح.

وأضاف الخديم لـ«الرؤية» أن مصر تتميز بأجواء روحانية، خاصة فوانيس رمضان المنتشرة في كل مكان، والتي تخلق نوعاً من البهجة والإحساس بالشهر الكريم.

وأشار إلى أنه يذهب إلى الحارات المصرية المعروفة بعبقها التاريخي؛ لتناول إفطار رمضان مع أصدقائه المصريين، حيث المحشي والملوخية، وبعد الإفطار يذهب إلى الحسين، للصلاة وتمضية بعض الوقت في الأجواء الشعبية التي تتميز بها المنطقة.

وأكد الخديم أنه يفتقد في رمضان، أجواء تجمع أفراد أسرته في الإمارات، من قراءة القرآن الكريم، وصلاة التراويح في المنزل، لكن ما يعوضه هو أن «الإماراتيين يشعرون في مصر، وكأنهم في بلدهم».

وأوضح الخديم، أنه يفتقد أيضاً إلى جلسات العائلة، حيث تتجمع العائلات بكامل أفرادها على الإفطار، والسحور، بالإضافة إلى بعض الأطعمة مثل الهريس، وكذلك جلسة «الفوالة»، أو جلسة السويت، اليومية تعقد بعد صلاة التراويح، لتناول حلويات رمضان، واللقيمات.

عادات مشتركة

ويقول خميس فيروز (38 عاماً)، وهو طالب دكتوراه في جامعة المنوفية، إن "كل بلد له أجواء تميزه في رمضان، ففي مصر روحانيات عالية في الشهر الفضيل. وقال إنه يقضي صباح يومه في الجامعة، ثم يتفرغ عصراً لقراءة القرآن.

وأضاف لـ«الرؤية»، أن جلسات الأصدقاء، والتجمعات العائلية خلال الإفطار، وعقب صلاة المغرب، عادات مشتركة تجمع الإماراتيين والمصريين، حيث جلسات السمر، وأحياناً ممارسة الرياضة بعد الإفطار وقبل السحور، إلى جانب جلسات السمر مع الأصدقاء.

وأكد فيروز أن أهم ما يميز رمضان في مصر، هو قضاء كثير من الأوقات في الأحياء الشعبية، ورؤية الأطفال وهم يلعبون بالفوانيس الرمضانية المضيئة، وانتظار مدفع رمضان، والمسحراتي، وأصوات قراء القرآن الكريم المعروفين، التي تُسمع في كل مكان.

وتابع أن أجمل ما في رمضان هو تناول الإفطار مع أسر بعض الأصدقاء المصريين، «الذين يعدون لنا الولائم، ونستمتع معهم بالأكلات المصرية المعروفة كالمحشي والكشري والحمام».

ولفت إلى أنهم يحرصون خلال رمضان على زيارة بعض المعالم ذات العبق التاريخي: مثل مسجد الإمام الحسين، وشارع المعز لدين الله الفاطمي، وخان الخليلي، وجامع الأزهر.

رمضان في الشوارع

من جانبه يرى خليفة حسن العليلي (37 عاماً)، وهو طالب دكتوراه بجامعة عين شمس، أن أجواء رمضان في الشوارع المصرية مميزة، حيث تعلق الزينات في غالبية الشوارع، «أسمع أغاني رمضان وهي تنساب من البيوت والمحلات، وأشعر بالترابط مع الأسر المصرية والأصدقاء خلال الشهر الكريم، واستمتع بتناول الأكلات المصرية مع أهلي في مصر خلال رمضان، كون أمي مصرية، ووالدي إماراتي».

وأضاف«العليلي» لـ«الرؤية»، أن الإمارات تتميز في رمضان بأنواع الأطعمة التي تعد خصيصاً للشهر الفضيل، كالهريس والثريد واللقيمات، والأرز البرياني، والمجبوس.