الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

حمدوك يطلب سرعة تسليم المسؤولين عن مقتل رجلين أثناء إحياء ذكرى فض اعتصام شعبي

وجّه رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء بتسريع تسليم المطلوبين للعدالة بشكل فوري، وذلك في أعقاب ما ذكرته لجنة طبية في السودان عن مقتل شخصين وإصابة 15 آخرين بالرصاص، أثناء إحياء المئات ذكرى فض اعتصام كان مقاماً بمحيط القيادة العامة للجيش أثناء انتفاضة 2019.

وقال حمدوك في بيان عقب اجتماع طارئ عقد ليل الثلاثاء/الأربعاء إن «بطء أجهزة العدالة في كشف الجرائم وتقديم المجرمين للمحاكمات صار متلازمة تدعو للقلق، ومن هنا نحن ندعوها وبشكل عاجل لمراجعة عميقة لمناهجها وطرق عملها انتصاراً لقيم ثورة ديسمبر المجيدة».

وبحث الاجتماع، الذي دُعي إليه وزراء الدفاع والداخلية والعدل ومدير جهاز المخابرات العامة والنائب العام، الأحداث التي وقعت عقب الإفطار الذي أقامته مساء الثلاثاء أسر عدد من القتلى بمناسبة مرور عامين على فض الاعتصام الذي سقط فيه أبناؤهم، حسبما ذكرت وكالة السودان الرسمية للأنباء (سونا).

وأضاف حمدوك أنه «في إطار تحمُّل مسؤوليتنا سندعو للقاءات عاجلة لجميع مكونات الشراكة لمراجعة المسار وتصحيحه»، حسبما جاء على الحساب الرسمي لرئيس الحكومة السودانية على تويتر.

وقالت لجنة طبية في السودان الثلاثاء إن شخصين قُتلا وأصيب 15 آخرون، بالرصاص، أثناء إحياء المئات ذكرى فض الاعتصام.

وذكرت صحيفة «سودان تريبيون» أن متظاهرين أغلقوا طرقاً عامة في مناطق عدة بالخرطوم وأم درمان، «احتجاجاً على قتل وإصابة المتظاهرين».

وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية في بيان صدر في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء إن شخصين لقيا حتفهما وإنها «تعتذر وتتأسف لما وقع من أحداث». وأكدت أنه «لم تصدر أي تعليمات للقوات التي تحمي محيط القيادة العامة باستخدام الذخيرة الحية تجاه المواطنين».

وأكدت القيادة العامة على أنها ستحقق في الحادث وستتعاون بشكل كامل معه السلطات القضائية من خلال أمور منها تسليم أي من يثبت تورطه.

وقالت المعارضة السودانية إن 127 قُتلوا في فض اعتصام 2019، في حين قالت السلطات إن القتلى 87. ولم تُحمل المسؤولية لأحد في ظل عدم انتهاء التحقيق المستمر منذ فترة طويلة.

ومثل مخيم الاحتجاج عام 2019 ذروة مظاهرات استمرت شهوراً وأدت إلى الإطاحة بالزعيم المخضرم عمر البشير.