الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

سوريون في تركيا.. تحولوا من لاجئين لأصحاب شركات وتجار

سوريون في تركيا.. تحولوا من لاجئين لأصحاب شركات وتجار

عدد كبير من السوريين تركزت أعمالهم في إسطنبول. (أ ف ب)

حقق اللاجئون السوريون في تركيا، نجاحات كبيرة على صعيد الاندماج في المجتمع وأثبتوا أنهم ليسوا مشكلة تعرقل مسيرة أي دولة حلوا بها، حيث تمكّن الآلاف منهم من تأسيس شركات وساهموا في توفير فرص عمل للسوريين والأتراك.

وتقدر أعداد اللاجئين السوريين في تركيا بحوالي 3.6 مليون نسمة، استثمر الآلاف منهم مئات الملايين من الدولارات في تركيا عبر تأسيس شركات ساهمت في دعم الاقتصاد التركي، بحسب تقرير نشره موقع "المونيتور".

مشاركة فعالة



وذكر التقرير أن السوريين ضخوا حوالي 58.7 مليون ليرة تركية (ما يوازي 7 ملايين دولار أمريكي) في 124 شركة خلال الربع الأول من العام الحالي، طبقاً للإحصاءات التي نشرها اتحاد الغرف التجارية وتبادل السلع في تركيا، أول مايو الجاري.


وأوضح التقرير أن ذلك يعد جزءاً من أكثر من 3200 شركة أجنبية، تأسست في تركيا بالتعاون مع شركاء أتراك، في الربع الأول من العام الجاري، وهو ما يظهر قيمة الاستثمار السوري في تركيا، كما أن العدد الأكبر من اللاجئين السوريين في تركيا، قد ساعدوا في زيادة عدد الشركات المسجلة هناك بحوالي 5%.

ونقل التقرير عن وزير التجارة التركي قوله في يناير 2020، إن عدد الشركات المملوكة لسوريين في تركيا في شهر ديسمبر 2019، بلغ 13880 شركة، بنسبة 2% من الشركات المملوكة للأجانب في البلاد، برأس مال يبلغ 4 مليارات ليرة (حوالي 480 مليون دولار)، وأن أغلب تلك الشركات تعمل في مجالات البناء، والمنتجات الغذائية، والملابس واستئجار العقارات، كما أن إجمالي حجم رأس مال الشركات الأجنبية في تركيا يقدر بحوالي 151 مليار ليرة (حوالي 18.2 مليار دولار).

وأظهر تقرير لمؤسسة أبحاث سياسات الاقتصاد التركية، نُشر في سبتمبر 2018، أن عدد الشركات التي أسسها سوريون بتركيا تجاوز 10 آلاف شركة، 40% منها عبارة عن شركات مشتركة ما بين السوريين وأشخاص من جنسيات أخرى، و60% منها يمتلكها سوريون، وتوفر فرصاً للعمل لحوالي 44 ألف سوري في تركيا.

ولفت تقرير المؤسسة إلى أن 22% من تلك الشركات يتركز في مقاطعات جنوب وجنوب شرق تركيا، على طول الحدود التركية - السورية، حيث نزح العديد من السوريين بعد اندلاع الحرب في سوريا، كما أن نسبة مشاركة السوريين في الاقتصاد التركي تقدر بحوالي 500 مليون دولار، بالإضافة إلى فرص العمل التي يوفرونها لكل من السوريين والأتراك.

شركات مشتركة

ونقل التقرير عن رئيس شركة "إيكو لينك" التركية، التي تقدم استشارات وخططاً اقتصادية، جلال بكار، وهو مواطن تركي من أصل سوري، قوله "السوريون في تركيا تحولوا من لاجئين إلى مجتمع صغير داخل المجتمع التركي، ولا يمكن تصنيف كل السوريين في تركيا الآن باعتبارهم لاجئين، فبعضهم الآن رجال أعمال وأصحاب رؤوس أموال، وحصل بعضهم على الجنسية التركية".

كما نقل التقرير أيضاً عن الصحفي التركي في قناة "تي آر تي"، رئيس الرابطة العربية في تركيا، ميتين توران قوله "الشركات السورية في تركيا تدفع الضرائب لتركيا، بالإضافة إلى جودة المنتجات السورية، فقطاع كبير من الشعب التركي يحب التعامل مع الشركات السورية، كما أن الشركات التركية تسعى للدخول في شراكة مع الشركات السورية بتركيا، لتتمكن من إدخال منتجاتها للدول العربية".