الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

مجلس الأمن يخفق في تبني بيان للتهدئة ودعوات دولية لضبط النفس

مجلس الأمن يخفق في تبني بيان للتهدئة ودعوات دولية لضبط النفس

قوات إسرائيلية خلال قصف غزة. (أ ف ب)

تواصلت أمس الدعوات الدولية للتهدئة وضبط النفس في التصعيد العسكري الدامي بين حركة حماس وإسرائيل فيما أخفق مجلس الأمن مجدداً في تبني إعلان مشترك وسط استمرار معارضة الولايات المتحدة لأي نص، وفق ما نقل دبلوماسيون.

ولفتت مصادر دبلوماسية عدّة إلى أنّ 14 عضواً في المجلس المكوّن من 15، كانوا يؤيدون تبني المجلس إعلاناً مشتركاً يهدف إلى تخفيف حدة التوتر، إلا أن الولايات المتحدة رفضت بحجة أن بياناً كهذا لن يساهم في التهدئة.

وسبق أن رفضت الولايات المتحدة الاثنين خلال أول اجتماع طارئ، تبني نص مشترك اقترحته تونس والنرويج والصين يدعو الطرفين إلى تجنب أي استفزاز. وقالت الولايات المتحدة إنها لا تثق بأن نصاً يمكن أن يساهم في خفض التصعيد، لافتة إلى الخشية على مفاوضات قائمة خلف الكواليس لتهدئة الوضع.

في تلك الأثناء، قالت مصادر مصرية وفلسطينية رفيعة المستوى إن وفداً أمنياً مصرياً وصل إلى غزة لإجراء مشاورات مع قادة الفصائل الفلسطينية بشأن اتفاق تهدئة ووقف إطلاق نار متبادل مع الجانب الإسرائيلي.

وأشارت المصادر إلى أن الوفد المصري سيتواصل مع الجانب الإسرائيلي لبحث كيفية التوصل لوقف إطلاق النار.

في غضون ذلك واصل قادة العالم دعوة الأطراف إلى التهدئة، حيث دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إسرائيل والفلسطينيين إلى التراجع عن حافة الهاوية وضبط النفس.

وكتب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في تغريدة «أنا قلق جداً من تصاعد العنف الأخير والهجمات العشوائية».

واعتبرت باريس أنه ينبغي على الولايات المتحدة التدخل، داعية إلى بذل كل الجهود الممكنة لتجنب «نزاع دام» جديد في الشرق الأوسط.

وفي روسيا، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى «خفض التصعيد» خلال محادثة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.

من جهتها، كتبت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا في تغريدة «ألاحظ بقلق بالغ تصاعد العنف في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وكذلك في غزة وحولها» معبرةً عن قلقها من «احتمال ارتكاب جرائم».

وأدانت منظمة التعاون الإسلامي «بأشد العبارات الاعتداءات المتكررة التي تقدم عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني».

كما عبر المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط جاي جون عن «القلق العميق» إزاء تصاعد الاشتباكات بين الفلسطينيين وإسرائيل وحث الجانبين على التحلي بضبط النفس لتجنب سقوط المزيد من الإصابات والخسائر في الأرواح.