الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

العنف يتصاعد بين إسرائيل والفلسطينيين لليوم السادس

قصفت إسرائيل غزة السبت لليوم السادس على التوالي ودمرت برجاً كان يضم مؤسسات إعلامية قائلة إنه يضم أصولاً لحركة حماس، بينما أصابت صواريخ فلسطينية تل أبيب، في ظل غياب أي مؤشر حتى الآن على نهاية وشيكة للقتال.

ودمر الجيش الإسرائيلي مبنى مؤلفاً من 12 طابقاً في مدينة غزة يضم مكاتب وكالة أسوشيتد برس الأمريكية ومقار إعلامية أخرى، بالإضافة إلى مكاتب وشقق.

وقدمت إسرائيل تحذيراً مسبقاً من الضربة حتى يمكن إخلاء المبنى، قائلة إن الهدف يحتوي على أصول عسكرية لحركة حماس التي تدير غزة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي «تواصلنا مباشرة مع الإسرائيليين لضمان أن سلامة وأمن الصحفيين ووسائل الإعلام المستقلة مسؤولية أساسية».

واتصل الرئيس الأمريكي جو بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبالرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ويقول الفلسطينيون إن ما لا يقل عن 139 قتيلاً سقطوا في غزة منذ اندلاع القتال يوم الاثنين من بينهم 39 طفلاً.

وتقول إسرائيل إن عشرة من مواطنيها سقطوا قتلى بينهم طفلان وإن ستة آخرين حالتهم حرجة.

وفي تل أبيب، هرع السكان سعياً للاحتماء عند انطلاق صفارات الإنذار بينما أطلق مقاتلو حماس وابلاً من الصواريخ. وقال مسعفون إن صاروخاً أصاب مبنى سكنياً في ضاحية رامات جان التجارية مما أسفر عن مقتل رجل يبلغ من العمر 50 عاماً.

بدأ تبادل القصف بهجوم صاروخي نفذته حماس يوم الاثنين بسبب توتر أثارته دعوى قضائية لطرد عدد من الأسر الفلسطينية في القدس الشرقية ورداً على اشتباكات الشرطة الإسرائيلية مع الفلسطينيين قرب المسجد الأقصى.

ومنذ بدء القتال، تتصاعد أعمدة الدخان بينما تضيء الضربات سماء مدينة غزة ليلاً.

وبدأت الأوضاع المعيشية في التدهور في غزة حيث يعيش نحو مليونين. وقال مسؤولون إن التيار الكهربائي يصل للبيوت الآن لمدة أربع ساعات فقط يومياً بدلاً من 12 ساعة بعد أن لحقت أضرار بخطوط كهرباء من إسرائيل وبالمحطة الوحيدة لتوليد الكهرباء في القطاع. كما تناقصت إمدادات الوقود.

جهود دبلوماسية

لم تتمخض جهود دبلوماسية إقليمية ودولية بعد عن أي إشارات على وقف الأعمال العدائية.

ووصل مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن هادي عمرو نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون إسرائيل والفلسطينيين إلى إسرائيل يوم الجمعة قبل جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي الأحد لمناقشة الوضع. وقالت السفارة الأمريكية إن مبعوثها يهدف إلى «تعزيز الحاجة للعمل من أجل تحقيق تهدئة قابلة للاستمرار».

وقال مصدران أمنيان مصريان يوم الجمعة إن مصر، التي يقع قطاع غزة على حدودها وتقود الجهود الدبلوماسية في المنطقة، تضغط من أجل وقف لإطلاق النار حتى يتسنى بدء محادثات.

وخرجت احتجاجات لدعم الفلسطينيين في الشرق الأوسط وأوروبا وأستراليا. وفي فرنسا، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق المتظاهرين الذين تحدوا الحظر المفروض في باريس يوم السبت في حين أجازت السلطات الاحتجاج في مدن فرنسية أخرى. كما خرج المئات في مدريد للاحتجاج.

مخاوف حرب أهلية

واقترنت الأعمال العدائية بين إسرائيل وغزة بأعمال عنف في تجمعات يقطنها مزيج من اليهود والعرب في إسرائيل. وهوجمت معابد يهودية ونُهبت متاجر يملكها عرب واندلعت مشاجرات في الشوارع. وحذر الرئيس الإسرائيلي، الذي يعد منصبه شرفيا إلى حد بعيد، من حرب أهلية.

ولا تقتصر الخسائر البشرية الفلسطينية على غزة الآن. فقد أعلن الفلسطينيون، الذين أحيوا يوم السبت الموافق 15 مايو ذكرى النكبة، مقتل 11 في الضفة الغربية المحتلة في اشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومحتجين.

وأفاد مسعفون بإصابة 29 فلسطينياً، 17 منهم بالرصاص الحي.

وقالت إسرائيل اليوم إن حوالي 2300 صاروخ انطلقت من غزة صوب إسرائيل منذ يوم الاثنين وإن الدفاعات الصاروخية اعترضت حوالي ألف منها وسقط 380 منها داخل قطاع غزة.