الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

تزن 1000 طن.. نفايات مرفأ بيروت السامة تصل ألمانيا

تزن 1000 طن.. نفايات مرفأ بيروت السامة تصل ألمانيا

انفجار ميناء بيروت العام الماضي.(أرشيفية)

وصلت إلى ميناء ياد فيزر، بمدينة فيلهلمسهافن الألمانية، سفينة شحن قادمة من لبنان، وعلى متنها نفايات كيماوية سامة من مخلفات انفجار مرفأ بيروت العام الماضي، بهدف التخلص من هذه النفايات نهائياً.

وتسبب تخزين ما يقرب من 3000 طن من نترات الأمونيوم، وهي مادة شديدة الانفجار تستخدم في الأسمدة، بشكل غير سليم في مرفأ بيروت، في انفجار ضخم في 4 أغسطس الماضي بالميناء، نتج عنه مقتل 211 شخصاً، وإصابة أكثر من 6000 ودمر الأحياء المجاورة.

وأكد تقرير لشبكة «إيه آر دي» الألمانية، أن السفينة تحمل على متنها 59 حاوية تشمل بعض الكيماويات الخطرة جداً، وبعض رواسب الطلاء والورنيش، بالإضافة إلى عبوات الرش المختلفة، وتزن نحو أكثر من ألف طن.

وأشار التقرير إلى تصريحات للمتحدث باسم شركة كومبي ليفت، الألمانية للنقل، في مدينة بريمن، والمختصة بنقل والتخلص من هذه النفايات، مالتيه شتاينهوف، والذي أكد فيها على أن كل شيء على متن السفية معبأ بشكل صحيح ولم يعد من الضروري فتحه مرة أخرى، مشيراً إلى أن الشركة ستقوم بتفريغ الحاويات في الميناء ومعالجتها؛ لنقلها خلال الأسابيع المقبلة إلى مكب النفايات الشهير في مدينة «فيلفلز»، بمنطقة «فريسلاند» الألمانية.

وفي نوفمبر الماضي، وقَّع لبنان اتفاقاً مع شركة كومبي ليفت لمعالجة وشحن مواد كيماوية قابلة للاشتعال إلى الخارج. وبلغت قيمة الاتفاق 3.6 ملايين دولار، سددت منها سلطات الموانئ في لبنان 2 مليون دولار، بينما تغطي الحكومة الألمانية الباقي.

وتطرق التقرير إلى أن بعض النفايات التي وصلت ميناء ياد فيزر، من المواد الكيميائية التي لن يتم التخلص منها في مكب النفايات، بل سيتم فرزها، ثم توزيعها على أماكن أخرى بعد ذلك، ومنها معالجة الدهانات في مراكز خاصة بمدينة بريمن، والتخلص من نفايات أخرى في مدينتي هامبورغ وبرونسبوتل.

وأكدت شركة كومبي ليفت أن هذه العملية مثيرة حيث ستم التخلص من هذا الكوكتيل السام، ولكنها ليست ضارة، خاصة أن مثل هذه المواد يتم معالجتها يومياً في ألمانيا.

وتطرق التقرير إلى تصريحات وزير البيئة في ولاية نيدرساكسن، أولاف ليس، الذي أكد أن ألمانيا تملك تخصصات نادرة ذات قدرات كبيرة في التخلص من النفايات السامة، وأنه لا يوجد خطر على الناس أو حياتهم.

وأشار المهندس مايكل فون هوبنر، من الشركة المختصة بالتخلص من هذه النفايات، إلى أن فريقاً من الشركة مكوناً من 30 فرداً، عمل خلال الشهور الماضية على جمع هذه النفايات من ميناء بيروت، وتعبئتها ونقلها على السفينة التي سافرت عبر البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي وبحر الشمال، لترسو في النهاية في مدينة فيلهلمسهافن الألمانية.