قالت مصادر فلسطينية في رام الله، إن رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الوزير عباس كامل يريد خلال زيارته الحالية إلى إسرائيل ورام الله وقطاع غزة، الدفع باتفاق شامل إلى الأمام.
ووصل كامل، اليوم الاثنين، إلى غزة ضمن جولته لبحث تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
وقالت المصادر، في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» نشرته، اليوم الاثنين، إن الاتفاق يشمل وقف إسرائيل أي استفزاز في القدس الشرقية المحتلة، وأي عمليات في غزة ضد حماس أو قادتها، ووقف الاستيطان في الضفة، مقابل وقف أي هجمات من قبل الفلسطينيين وإتمام صفقة تبادل ومصالحة داخلية، وإطلاق عملية إعمار في القطاع.
وأضافت المصادر أن مصر تريد من كل ذلك أن يكون مدخلاً لمسار سياسي جديد.
وبدأ كامل مباحثات مكثفة في تل أبيب ورام الله، أمس، والتقى أولاً برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ويجري محادثات في غزة اليوم.
وتتوسط مصر بين حماس وإسرائيل في صفقة تبادل أسرى منذ فترة طويلة، لكن المحاولات السابقة اصطدمت بخلاف حول ثمن الصفقة. وهذا الملف إلى جانب المصالحة وإعادة الإعمار، أهم الملفات التي سيبحثها كامل مع قادة حماس في القطاع، حيث سيعلن عن دعم وسلسلة من المشروعات لإنعاش اقتصاد القطاع.
ودخل رئيس المخابرات المصرية، على رأس وفد أمني إلى القطاع اليوم عبر حاجز «بيت حانون» الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، فيما وصل وفد من حركة «حماس»، يترأسه زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار إلى مقر الفندق المقرر استقبال كامل فيه قبل وقت من وصوله.
وقال مصدر في «حماس» إن زيارة كامل ستستمر لساعات لبحث تثبيت وقف إطلاق النار، وما يحتاجه ذلك من ضمانات، إلى جانب ملف إعادة إعمار غزة وآليات حشد الدعم الدولي لذلك.
وأضاف المصدر أن المباحثات مع المسؤول المصري ستتناول كذلك ملف الوضع الداخلي الفلسطيني، بما في ذلك توجه القاهرة للدعوة إلى اجتماع للفصائل الفلسطينية قريباً.
وهذه أول مرة يزور فيها رئيس المخابرات المصرية القطاع منذ توليه منصبه عام 2018.