الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

دبلوماسيون وسياسيون: عضوية الإمارات بمجلس الأمن تتويج لمكانة إقليمية ودولية

للاطلاع على الانفوغراف بالدقة العالية اضغط هنا

لقي انتخاب الإمارات العربية المتحدة، لعضوية مجلس الأمن للفترة 2022-2023، إشادة واسعة من دبلوماسيين وسياسيين عرب، مؤكدين أن ذلك يأتي تتويجاً لجهد ونجاح إقليمي ودولي يضاف لنجاحات الإمارات على مدار سنوات.

ويقول أستاذ العلوم السياسية الإماراتي، الدكتور عبدالخالق عبدالله إن «كل دول العالم تتمنى أن تكون عضواً في أعلى منظمة أممية معنية بالسلام والأمن العالميين، ولا يأتي الانتخاب للعضوية جزافاً بل لا بد من جهد دبلوماسي خلاق، وإقناع ثلثي أعضاء الجمعية العمومية، أي 129 صوتاً للحصول على شرف العضوية».

وأضاف في تصريحات لـ«الرؤية» أن الإمارات «بذلت هذا الجهد وحصلت على إجماع أممي بحصولها على 179 صوتاً وليس 129 صوتاً فقط، من دول تنتمي لـ5 قارات في العالم، وهذا نجاح دبلوماسي جديد يضاف لنجاحات الإمارات، التي اتضح أن لديها شبكة واسعة من الأصدقاء والشركاء والحلفاء، يقدرون نموذجها التنموي والمعرفي، القائم على قيم الاعتدال والسلام والتسامح والانفتاح والتعاون وتمكين المرأة، وهي القيم التي تمثلها الإمارات وهي القيم النبيلة التي ستدافع عنها خلال السنتين القادمتين من العضوية في مجلس الأمن».

وتابع «الإمارات قوة إقليمية صاعدة، رسخت ذلك خلال الخمسين سنة الماضية، وتطمح خلال الخمسينية الثانية لبلوغ العالمية، والقيام بأدوار ومسؤوليات تتجاوز محيطها الجغرافي والإقليمي القريب، وهي مستعدة ومؤهلة أكثر من أي وقت سابق للقيام بذلك، فبلوغ الإقليمية كان طموح إمارات القرن العشرين، أما إمارات القرن الواحد والعشرين فطموحها عالمي وكوني وقد بدأ مع هذه العضوية بمجلس الأمن، الرحلة نحو العالمية».

مكانة عالمية

وأكد عضو المجلس الوطني الاتحادي ضرار بالهول الفلاسي، أن انتخاب الإمارات لعضوية مجلس الأمن، يدل على مكانتها العالمية ودورها الكبير في المنطقة.

وأضاف لـ«الرؤية»: «ما دعم انتخاب الإمارات لهذا المقعد هو الحملة التي أطلقتها الدولة تحت شعار «نحن أقوى باتحادنا» والتي أكدت التزام الدولة بتعزيز الشمولية، والابتكار، وبناء القدرة على الصمود وتأمين السلام على الأصعدة كافة».

وعبر الفلاسي عن ثقته في أن الدبلوماسية الإماراتية النشطة أسست عبر السنوات الماضية طريقاً ممهداً نحو دولة حضارية، متمسكة بالتزاماتها بالعمل متعدد الأطراف، والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وقال «عملت الدولة على تقوية أواصر التواصل مع الأصدقاء، وزرع الثقة بها كشريك ووسيط موثوق، يمكنه تقديم مساهمة فاعلة خلال عضوية الإمارات في العامين القادمين في مجلس الأمن».

الشرق الأوسط

وقال سفير مصر الأسبق في الإمارات، السفير فهمي فايد إن «اختيار الإمارات يأتي تقديراً للدور المهم الذي تلعبه في البحث عن حلول سلمية، لتهدئة التطورات الموجودة في المنطقة، سواء بالنسبة للقضية الفلسطينية، أو المشكلة اليمنية، وغيرها، وهي خير من يمثل منطقة الشرق الأوسط، والمنطقة العربية بصفة عامة».

وأضاف في تصريحاته لـ«الرؤية» أن الإمارات «تلعب دوراً على المستوى الدولي، بالنسبة لقضايا التسامح، والسلام، ودعم الاقتصاد العالمي، فضلا عن المشاريع التنموية الكبيرة التي تقوم بها داخلياً وخارجياً؛ سواء في أفريقيا أو آسيا، كل ذلك يؤخذ في الاعتبار عند انتخاب دولة من أي منطقة إقليمية.

إنجاز مهم

من جانبه، يقول الباحث السعودي، محمد الحربي «فوز الإمارات بمقعد في مجلس الأمن يعد إنجازاً مهماً في هذا التوقيت، وهو ما تتطلع له العديد من الدول، لأنه يمنحها صوتاً قوياً في قضايا السلم والأمن الدوليين».

وأكد في تصريحاته لـ«الرؤية» أن الدبلوماسية المتزنة للإمارات تلعب دوراً كبيراً وفي توقيت مهم، خاصة بعد جائحة كورونا وما يمر به العالم من أحداث سياسية متلاحقة ومتسارعة، وفي فترة حافلة بالتحديات، وتعود الدبلوماسية الإماراتية إلى عضوية مجلس الأمن حاملة تطلعات كبيرة لبناء الجسور وتعزيز التعاون والسلام".

مكانة وقدرة

يقول أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية ببيروت، الدكتور رائد المصري إن الدور الإماراتي على مستوى أزمات الشرق الأوسط، وعلى الخليج مؤخراً، ومكانتها الاقتصادية، وحكمة حكام الإمارات، أهلتها لهذا المقعد حيث تعتبر الإمارات صمام أمان ومتانة وتعزيز للأمن في المنطقة.

وأضاف في تصريحات لـ«الرؤية» أن قوة اقتصاد الإمارات، وكونها دولة جاذبة للاستثمار بجانب الدور الخارجي، الذي عمل عليه حكام الإمارات لسنوات طويلة، هو الذي فرض حضورها على المستوى الأممي.