الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

الجامعة العربية تدعو مجلس الأمن الدولي لبحث «أزمة سد النهضة»

الجامعة العربية تدعو مجلس الأمن الدولي لبحث «أزمة سد النهضة»

أكد وزير الخارجية المصري أمام اجتماع مجلس الجامعة العربية تعثر مفاوضات سد النهضة مع الجانب الإثيوبي. (أ ف ب)

قال أحمد أبوالغيط، الأمين العام للجامعة العربية، إن الدول العربية التي التقى وزراء خارجيتها اليوم الثلاثاء تدعو مجلس الأمن الدولي للانعقاد لبحث الخلاف بشأن اعتزام إثيوبيا ملء سد النهضة الذي شيدته على النيل الأزرق.



وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، قد أكد اليوم الثلاثاء تعثر مفاوضات سد النهضة مع الجانب الإثيوبي، وتعنت الإثيوبيين إزاء أي مبادرات أو مقترحات لحل هذه القضية.



وقال شكري أمام اجتماع الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري المنعقد في الدوحة لبحث قضية سد النهضة: «انخرطت مصر والسودان طوال سنوات عشر في مفاوضات مضنية مع الجانب الإثيوبي، وما زلنا نراوح مكاننا دون إحراز أي تقدم ملموس، ورغم ما أبدته مصر من نية حسنة لإنجاز اتفاق قانوني ملزم وعادل يضمن لإثيوبيا حقها في التنمية دون افتئات على حقوق دولتي المصب، وبما لا يسبب لأي منهما ضرراً جسيماً».



وأوضح شكري أنه «مع مرور ما يقرب من العام على بدء الوساطة الأفريقية، إلا أنها لم تسفر بعد عن النتائج المرجوة، ولا يتحمل اللوم في ذلك من قاموا عليها، فمصر تقدر الجهود التي بذلتها جنوب أفريقيا والكونغو الديمقراطية، ولكننا لا نرى طرفاً يتحمل اللوم على إفشال كل تلك الجهود وإطالة أمد التفاوض لا لشيء إلّا لكسب الوقت، سوى الجانب الإثيوبي».



وأشار إلى أنه إزاء هذا التعنت الإثيوبي، والمتمثل في إصرار أديس أبابا على الاستمرار في ملء خزان هذا السد الضخم دون اتفاق مع دولتي المصب، وهو ما يعد مخالفة جسيمة لاتفاق إعلان المبادئ المبرم بين الدول الثلاث في عام 2015، وأمام غياب أي إرادة سياسية لإنجاز اتفاق قانوني ملزم وعادل، «فإن صبرنا قد تعرض لاختبارات عدة، وفي كل مرة أثبتت مصر أنها الطرف الذي يتصرف بمسؤولية ومن منطلق إدراك مسبق بتبعات تصعيد التوتر على أمن واستقرار المنطقة».



وشدد شكري على أن مصر مصرة على استنفاد كل الحلول الدبلوماسية، الأمر الذي دعاها إلى عرض الأمر على الأشقاء العرب، مطالباً إياهم الدعم للمسعى المصري السوداني العادل.

ولفت إلى أن «مصر تعرض هذه القضية الوجودية على المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية من منطلق تأثر الأمن القومي العربي بهذه القضية، ولا ينبغي أن يُفهم هذا باعتباره محاولة لخلق اصطفاف موجه ضد دولة أفريقية شقيقة، ولكنه طلب يستمد روافده من أهمية التكاتف العربي لحماية مقدرات أمننا القومي».

وأكد شكري أن الأمن المائي المصري والسوداني «يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومي العربي، مشدداً على ضرورة وجود تضامن عربي واضح وموقف موحد يدعو لضرورة وضع إطار زمني للعملية التفاوضية حتى يتم التوصل إلى اتفاق متوازن».