قطع متظاهرون طريقاً سريعاً يربط بين لبنان وسوريا اليوم الاثنين بإطارات سيارات محترقة وألواح معدنية، محتجين على قرار السلطات اللبنانية الذي يهدف للحد من التهريب إلى سوريا، حسبما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.
كان الاحتجاج قوياً على الأخص لأنه يأتي وسط تفاقم أزمة نقص الوقود في لبنان والتي يلقي كثيرون باللوم فيها على زيادة التهريب إلى سوريا من لبنان.
وأعلنت سلطات الجمارك في منطقة البقاع شرقي لبنان أنها ستطبق بشكل مشدد متطلبات تصاريح المركبات المتجهة إلى سوريا للحد من تهريب الوقود.
وأضافت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية أن عشرات المحتجين على طريق سريع دولي يطالبون بتطبيق القرار على كل العابرين إلى سوريا أو إلغائه.
تنشط عصابات تهريب نافذة عبر الحدود الخطرة منذ سنوات، لا سيما خلال الحرب في سوريا، حيث تزايد سوء الأوضاع الاقتصادية.
وفيما يزداد تدهور الأوضاع المعيشية في لبنان، يملأ البعض سياراتهم بالبضائع والوقود ويسافرون إلى سوريا من خلال معبر المصنع لبيعها على الجانب الآخر.
وبالنسبة للبنانيين، يعد نقص الوقود أحدث محنة يمرون بها، فيما ينزلقون إلى أعماق جديدة من الفقر.
وظهرت صفوف طويلة أمام محطات الوقود في المدن والبلدات في لبنان، ما زاد من الاختناقات المرورية. واصطف سائقو الدراجات النارية لساعات لملء خزانات الوقود أو حتى للحصول على كميات مقننة منه. وشهد الزحام توترات كبيرة بسبب طول الانتظار فيما أطلق البعض الأعيرة النارية في الهواء في محاولة لتجاوز الصف أو المطالبة بمزيد من الوقود.
وزادت أيضاً انقطاعات الكهرباء بشكل ملحوظ. وبدأ مشغلو المولدات الذين يعتمدون على شبكة طاقة مهترئة أيضاً في ترشيد خدماتهم، ما ترك أحياء كاملة في ظلام دامس لساعات.